أكد الإطار الوطني والعميد السابق للجيش الملكي، الحسين أوشلا، أن قرار جماهير الفريق بمقاطعة مباراة ريال بانجول الغامبي، المقررة ضمن الدور التمهيدي ما قبل الأخير المؤهل لدور المجموعات لمسابقة دوري أبطال إفريقيا، يعد رسالة احتجاجية قوية يراد منها إيصال صوت الجماهير إلى المسؤولين المعنيين.
وأوضح أوشلا، في تصريح لجريدة “آشكاين سبورت”، أن عملية ولوج الجماهير إلى الملعب تشكل عائقا كبيرا، مشددا على أن من حق كل مشجع أن يدخل الملعب بكرامته، خاصة وأنه يؤدي ثمن التذكرة.
وأضاف المتحدث ذاته أن تنظيم عملية الدخول يجب أن يكون سلسا ومبتكرا من طرف اللجنة المكلفة، على غرار ما حدث في مباراة المنتخب الوطني أمام النيجر، برسم تصفيات كأس العالم 2026 بملعب مولاي عبد الله في حلته الجديدة، حيث نشرت الجامعة الملكية شريطا توضيحيا للجماهير يشرح كيفية الدخول وتوزيع المدرجات، وهو ما سهل المهمة على رجال الأمن والمنظمين والجماهير معا.
وأشار اللاعب الدولي السابق، إلى أن الاكتفاء بفتح بوابة واحدة في الملعب الأولمبي بالرباط يشكل خطرا كبيرا، إذ يؤدي إلى تدافع وصراعات بين الجماهير والسلطات، وهو ما قد يخلف مشاكل جسيمة.
كما أبرز أوشلا أن الحالة النفسية للاعبين ستتأثر سلبا بسبب غياب الجماهير عن المدرجات، التي ستكون شبه فارغة، وهو أمر غير مألوف بالنسبة للاعبين الذين اعتادوا على دعم وتشجيع أنصار الجيش الملكي، مؤكدا أن “اللاعب رقم 12 أصبح في الواقع اللاعب رقم واحد، وهو الجمهور”.
وبخصوص الحلول الممكنة لتفادي تكرار مثل هذه القرارات مستقبلا، دعا أوشلا إلى ضرورة التعاون بين السلطات والمنظمين والجماهير لإيجاد بدائل فعالة تضمن دخول المشجعين إلى الملعب بأمان، مؤكدا أن الهدف الأسمى هو تطوير كرة القدم الوطنية والارتقاء بها.
واختتم العميد السابق حديثه بالتأكيد على أن المقاطعة تظل حقا مشروعا للجماهير في ظل الظروف الحالية، لكنها في المقابل تنعكس سلبا على مردود اللاعبين، خصوصا في بداية الموسم الكروي الذي يحتاج فيه اللاعبون إلى أكبر قدر ممكن من الدعم والمساندة.
ويذكر أن مباراة الجيش الملكي أمام ريال بانجول ستجرى يوم السبت المقبل على أرضية الملعب الأولمبي بالرباط، انطلاقا من الساعة الثامنة مساء، علما أن العساكر كانوا قد حسموا مباراة الذهاب في نفس الملعب بثنائية نظيفة، وهي المواجهة التي فجرت غضب الجماهير ودفعتها إلى اتخاذ قرار المقاطعة.
التعليقات 0