يستعد المنتخب الوطني المغربي لأقل من 20 سنة لمواصلة مغامرته في نهائيات كأس العالم للشباب المقامة بدولة الشيلي، حين يواجه نظيره الكوري الجنوبي، غدا الجمعة، برسم دور ثمن النهائي.
وفي تصريح خص به جريدة “آشكاين سبورت”، أوضح المحلل الرياضي واللاعب الدولي السابق للعديد من الأندية الوطنية محمد الحيمر أن المواجهة يومك غد لن تكون سهلة على العناصر الوطنية، قائلا: “سنواجه منتخبا تأهل من المركز الثالث، وغالبا ما تحدث هذه المنتخبات المفاجأة كما حدث مع منتخب الكوت ديفوار في نهائيات كأس أمم إفريقيا الأخيرة، ورغم أن الأفضلية تميل للمغرب على المستويين التقني والتكتيكي، إلا أن المنتخب الكوري يتميز بسرعة لاعبيه في الهجمات والتحولات، وقدرته على استغلال المساحات.”

وأضاف الحيمر أن المنتخب الوطني المغربي يمتلك قوة دفاعية مميزة، إذ يجيد لاعبوا المنتخب غلق المساحات في العمق وعلى الأطراف، مع امتلاكهم القدرة على إخراج الكرة من مناطق الضغط وتنويع الحلول الهجومية، بفضل الثلاثي عثمان معما، ياسين جاسيم، وياسر الزابيري الذين يشكلون خط هجوم قوي وقادر على خلق المتاعب للخصم.
وأشار المتحدث ذاته، إلى ضرورة الحذر من الكرات الثابتة، التي تشكل أبرز نقاط قوة المنتخب الكوري، مؤكدا أن المدرب وهبي يعرف جيدا كيفية التعامل مع هذا النوع من المواقف عبر توجيه تعليمات دقيقة للاعبين لضمان التركيز الذهني والبدني طيلة أطوار اللقاء.
وبخصوص اختيارات محمد وهبي في التشكيلة الأساسية، رجح الحيمر أن يحتفظ المدرب بنفس المجموعة التي خاضت مباراتي إسبانيا والبرازيل، نظرًا للانسجام الكبير بين عناصرها وقدرتهم على تنفيذ الأدوار الدفاعية والهجومية بكفاءة عالية.
أما عن إمكانية مواجهة منتخبي الولايات المتحدة الأمريكية أو إيطاليا في حال التأهل، فأكد الحيمر أن ذلك لا يشكل أي مصدر خوف، قائلا: “لم نعد نخشى المنتخبات الكبرى، فالمغرب أصبح يمتلك شخصية قوية وثقافة الفوز على المستوى الدولي، والخصوم هم من باتوا يهابون مواجهتنا.”
وفي ختام حديثه، اعتبر محمد الحيمر أن تأهل إسبانيا والمكسيك إلى ربع النهائي يعد دليلا على قوة المجموعة التي تصدرها المنتخب المغربي، مشيرا إلى أن الصدارة كانت مستحقة وأن العناصر الوطنية تمتلك كل المقومات للذهاب بعيدا في البطولة، شرط الحفاظ على التركيز والإيمان بالقدرات الفردية للاعبين والمجموعة ككل.
وتجرى المباراة على أرضية ملعب “Estadio El Teniente”، ابتداء من منتصف الليل 00:00 بتوقيت المغرب، في لقاء يأمل من خلاله أشبال الأطلس في مواصلة الحلم العالمي وتأكيد حضورهم القوي في الساحة الكروية الدولية.
التعليقات 0