أثار قرار إغلاق المركب الرياضي بفاس، بعد أشهر قليلة فقط من إعادة افتتاحه، موجة استياء عارمة في الأوساط الرياضية والجماهيرية بالعاصمة العلمية، خاصة في صفوف “الفتال تيغرز” الفصيل الرسمي المساند لفريق المغرب الفاسي، الذين أصدروا بلاغا رسميا، اعتبروا من خلاله القرار بالغير منطقي وضربا لمبدأ تكافؤ الفرص داخل البطولة الوطنية.
ويأتي قرار الإغلاق الذي سيمتد لشهر كامل، بداعي إصلاح أرضية الملعب استعدادا لاحتضان بعض مباريات كأس أمم إفريقيا 2025، بعد أن خاض الفريق الفاسي لقاءات معدودة فقط على أرضيته التي كلفت الملايير لإعادة تهيئتها.
الجماهير المصاوية تساءلت عن الجدوى من صرف كل تلك الاعتمادات المالية إذا كانت الأرضية لم تصمد سوى لأشهر معدودة، معتبرة أن إعادة الإغلاق قرار ارتجالي لم يراعِ الأضرار المترتبة عنه، خاصة حرمان الفريق من دعم جماهيري ومداخيل مالية مهمة، كما حدث الموسم الماضي حين اضطر الفريق إلى خوض مبارياته بملعب الحسن الثاني، وسط صعوبات تنظيمية وخسائر مالية كبيرة، دون أن يستفيد من أي تعويض كما حصل مع أندية أخرى واجهت نفس الوضع.
وطالب فصيل “الفتال تيغرز” المكتب المسير بالتدخل العاجل للدفاع عن حق الفريق في خوض مبارياته بالمركب الرياضي، على غرار ما قامت به بعض الأندية الوطنية التي نجحت في إقناع الجهات الوصية بالعدول عن قرارات الإغلاق المؤقت، كمركب محمد الخامس بالدار البيضاء.
كما دعت جماهير الماص السلطات الرياضية الوطنية، إلى رفع الحيف عن المغرب الفاسي وإنهاء سياسة الكيل بمكيالين، مشددة على ضرورة احترام مبدأ العدالة الكروية وتكافؤ الفرص بين جميع الفرق، معتبرة أن استمرار هذه القرارات العشوائية يضرب في مصداقية البطولة الوطنية.
وختم الفصيل رسالته بانتقاد الطريقة التي تدار بها الاستعدادات لكأس إفريقيا المقبلة، متسائلة: “إذا كانت الجهات المعنية عاجزة عن الموازنة بين تنظيم الاستحقاقات القارية واستمرار منافسات البطولة، فالأجدر بها أن توقف البطولة مؤقتا بدل اتخاذ قرارات ارتجالية تضر بالفرق والجماهير معا.
جدير بالذكر أن العصبة الوطنية الإحترافية لكرة القدم، اعلنت مساء أمس الاثنين عن برنامج الجولة الخامسة والسادسة من البطولة الإحترافية، حيث من المقرر ان يستقبل نادي المغرب الفاسي نظيره اتحاد تواركة يوم السبت المقبل، على أرضية ملعب الحسن الثاني عند الساعة الثامنة مساء.
التعليقات 0