آشكاين سبورت
اختتم المنتخب الوطني المغربي لكرة القدم، مساء أمس الإثنين، استعداداته النهائية لمواجهة نظيره الكونغو برازافيل، في المباراة المقررة مساء اليوم الثلاثاء على أرضية ملعب الأمير مولاي عبد الله بالرباط، ضمن الجولة العاشرة والأخيرة من التصفيات الإفريقية المؤهلة إلى نهائيات كأس العالم 2026، والتي ضمن أسود الأطلس رسميا تأهلهم إليها بعد صدارة المجموعة الخامسة.
وشهدت الحصة التدريبية الأخيرة حضور جميع عناصر الأسود، حيث شارك أبرز اللاعبين، من بينهم نايف أكرد، الذي غاب هن لقاء البحريني، في تمارين جماعية مكثفة تحت إشراف الطاقم التقني للمنتخب بقيادة المدرب وليد الركراكي.
وفي تصريح خص به جريدة آشكاين سبورت، أكد الإطار الوطني منير الصيباري أن اللقاء سيكون شكليا بعض ضمان التأهل الرسمي للمونديال، غير أن الركراكي يبحث عن تحقيق الانتصار السادس عشر على التوالي، وهو رقم غير مسبوق في تاريخ كرة القدم المغربية.
وبخصوص اختيارات الركراكي للمباراة، أوضح الصيباري أن مدرب الأسود قد يجري بعض التغييرات مقارنة بمباراة البحرين الودية السابقة، قائلا: “من المنتظر أن يعود نايف أكرد لتعزيز خط الدفاع مكان جواد الياميق، كما يمكن أن يعتمد وليد على سفيان أمرابط في خط الوسط إذا تعافى تماما من إصابته، لما يقدمه من توازن بين الدفاع والهجوم.”

وأضاف المتحدث ذاته أن هناك بعض اللاعبين الذين تتم المناداة عليهم دون حصولهم على فرص كافية للعب، مشيرا إلى أن الجميع يعرف قيمة أشرف حكيمي، أحد أكثر اللاعبين مشاركة مع المنتخب وباريس سان جيرمان، لكن يمكن منح الفرصة لعمر الهيلالي الذي لم يشارك كثيرا رغم جاهزيته ومستواه المتميز مع اسبانيول الإسباني.
أما عن النهج التكتيكي المنتظر، فأكد الصيباري، اللاعب السابق لاتحاد طنجة وحسنية أكادير والمغرب التطواني، أن المنتخب سينهج ضغطا مبكرا منذ الدقائق الأولى للسيطرة على إيقاع المباراة.
وفي حديثه عن الحلول الهجومية، أوضح المدرب السابق لشباب العرائش ومساعد رجاء بني ملال أن: “المنتخب يجد بعض الصعوبات أمام المنتخبات التي تعتمد على التكتل الدفاعي، والحل يكمن في تمريرات سريعة من الجهتين لخلق المساحات، مع الاعتماد على مهارة لاعبين مثل دياز والزلزولي، وخلق مثلثات على الأجنحة لتوسيع رقعة اللعب وفتح زوايا للتمرير والعرضيات.”
وشدد الصيباري على أهمية صعود الأظهرة للمساندة الهجومية واللعب على العمق من خلال التمريرات البينية والتسديدات من خارج المنطقة، معتبرا أن التسديد من الحلول التي غابت في لقاء البحرين ويجب استغلالها بأفضل شكل ممكن.”
كما أشار إلى أن الكرات العرضية والكرات الثابتة تبقى خيارت فعالا في مثل هذه المباريات المعقدة، داعيا إلى تواجد أكبر عدد من اللاعبين داخل منطقة الجزاء لاستغلالها.
واختتم الصيباري حديثه متمنيا الفوز للعناصر الوطنية وتحسين الأداء الجماعي والفردي، خاصة مع اقتراب انطلاق منافسات كأس أمم إفريقيا المقررة في دجنبر المقبل.
وتنطلق صافرة البداية في تمام الساعة الثامنة مساء، على أرضية ملعب الأمير مولاي عبد الله بالعاصمة الرباط، في لقاء شكلي من حيث النتيجة، لكنه يحمل طابعا رسميا وسعيت مغربيا لكتابة التاريخ بتحقيق الفوز السادس عشر تواليا.
تعليقات الزوار ( 0 )