“ليكيب” تشيد برؤية المغرب الكروية بعد تتويج الأشبال بالمونديال

آشكاين سبورت

أشادت صحيفة ليكيب الفرنسية، في عددها الصادر صباح اليوم الاثنين، بالإنجاز التاريخي الذي حققه المنتخب الوطني المغربي لأقل من 20 سنة، بعد تتويجه بلقب كأس العالم للشباب للمرة الأولى في تاريخه، إثر فوزه المستحق على نظيره الأرجنتيني بهدفين دون رد في النهائي الذي احتضنه ملعب سانتياغو بالعاصمة التشيلية سانتياغو.

وأبرزت الصحيفة أن المغرب صعد في مستواه تدريجيا طيلة البطولة، مقدما كرة جماعية منظمة وأداء دفاعيا صلبا، مشيرة إلى أن أشبال الأطلس جمعوا بين الانضباط التكتيكي والإبداع الفردي، مما جعلهم أحد أكثر المنتخبات إقناعا في المسابقة.

وأضافت ليكيب أن المنتخب اعتمد على جيل موهوب من اللاعبين الذين لم يثبتوا بعد أقدامهم بشكل كامل في الأندية الأوروبية، لكنهم برزوا بموهبتهم العالية وروحهم القتالية.

توقفت الصحيفة مطولا عند تألق المهاجم ياسر الزبيري، المحترف في نادي فاماليكاو البرتغالي، الذي أنهى البطولة كأفضل هداف مناصفة بخمسة أهداف، بينها ثنائية في المباراة النهائية أمام الأرجنتين.

وقالت إن الزبيري كان ورقة المغرب الرابحة في الثلث الهجومي، رغم أنه مازال يبحث عن مكان رسمي في الفريق الأول لناديه بالبرتغال.

واعتبرت الصحيفة الفرنسية أن الجناح الطائر عثمان معما كان أحد مفاتيح التتويج، بعدما قدم بطولة عالمية على أعلى مستوى، توج على إثرها بلقب أفضل لاعب في المونديال.

وأوضحت أن الجناح الأيمن البالغ من العمر 20 سنة، المنتقل حديثا إلى نادي واتفورد الإنجليزي، كان الدينامو الهجومي للمنتخب الوطني، حيث صنع أربع تمريرات حاسمة وسجل هدفا رائعا في مرمى البرازيل من ضربة مقصية.

أما في الخط الخلفي، فأشادت ليكيب بالمدافع إسماعيل بعوف، المولود في بلجيكا والمحترف بنادي كامبور الهولندي، واصفة إياه بالقائد الهادئ الذي منح المنتخب توازنا دفاعيا كبيرا، خصوصا في المباريات الحاسمة أمام كوريا الجنوبية وإسبانيا.

وسلطت الصحيفة الضوء أيضا على فؤاد الزهواني، ظهير أيسر نادي اتحاد تواركة، الذي تألق بثبات كبير، وسجل هدفا حاسما في ربع النهائي أمام الولايات المتحدة، بالإضافة إلى تصديه لكرة خطيرة أمام إسبانيا، وأكدت ليكيب أن الزهواني يعد من بين أبرز المواهب الصاعدة في البطولة الوطنية.

ولم تغفل الصحيفة الإشادة بمتوسط الميدان ياسين جاسيم، نجم نادي دونكيرك الفرنسي، الذي وصفته بالعقل المدبر في وسط الميدان، بفضل تمريراته الدقيقة ومهاراته العالية، وأشارت إلى أن تألقه في البطولة العالمية لفت أنظار عدة أندية فرنسية، من بينها ستراسبورغ.

وتطرقت ليكيب في تقريرها بالإشارة إلى المنافسة القوية بين حارسي المرمى إبراهيم غوميس الذي يحترف في نادي مارسيليا، وكذلك يانيس بنشاوش حارس موناكو، مؤكدة أن الأخير كان الحارس الأساسي في معظم المباريات، مقدما أداء كبيرا ساهم في تتويج المغرب بأول لقب عالمي في تاريخه.

وختمت الصحيفة تقريرها بالتأكيد على أن هذا الجيل الذهبي من أشبال الأطلس يجسد ثمرة عمل قاعدي متكامل تقوده الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم برؤية استراتيجية واضحة، جعلت من المغرب قوة صاعدة في كرة القدم العالمية.