آشكاين سبورت
كتب النجم المغربي عثمان معما اسمه بأحرف من ذهب في سجل كرة القدم العالمية، بعدما توج بجائزة أفضل لاعب في كأس العالم لأقل من 20 سنة، ليصبح ثاني لاعب عربي في التاريخ ينال هذا الشرف بعد الإماراتي إسماعيل مطر سنة 2003.
الجائزة التي حملت أسماء كبار النجوم في الماضي، من ليونيل ميسي سنة 2005 إلى سيرخيو أغويرو سنة 2007، وبول بوغبا سنة 2013، تنضاف اليوم إلى المسار المشرق للكرة المغربية التي تواصل تأكيد حضورها في المحافل العالمية، بعد أسابيع قليلة عن احتلال أشرف حكيمي الرتبة السادسة في سباق الكرة الذهبية.
ولم يكن تتويج معما وليد الصدفة، بل نتيجة تألق لافت طوال البطولة، إذ سجل هدفا حاسما وصنع أربعة أهداف، كما اختير رجل المباراة في مناسبتين أمام الولايات المتحدة في ربع النهائي، وأمام فرنسا في نصف النهائي، أداء جعل منه القائد الفني لأشبال الأطلس في رحلة المجد العالمي التي توجت بلقب تاريخي.
معما، الذي يبلغ من العمر 20 سنة، برز أولا مع نادي أرليس أفينيون الفرنسي قبل أن ينتقل إلى مونبلييه في صفقة انتقال حر عام 2016، ومنها إلى واتفورد الإنجليزي خلال الميركاتو الصيفي الأخير، ورغم عدم مشاركته الرسمية مع الفريق الإنجليزي حتى الآن، إلا أنه أثبت في المونديال أن الموهبة لا تنتظر التوقيت، بل تصنع اللحظة حين تمنح الفرصة.
وكان اللاعب قد لفت الأنظار سابقا خلال كأس أمم إفريقيا لأقل من 20 سنة، حيث أظهر نضجا تكتيكيا وموهبة فنية عالية جعلت المتابعين في أوروبا يشبهونه بلاعبين من طينة الزايري جواد من حيث الرؤية والتمرير والسرعة، وبلمسة فنية تجمع بين المهارة المغربية والمدرسة الفرنسية في التكوين.
ومع اقتراب موعد كأس أمم إفريقيا المقبلة في دجنبر القادم، يرى الكثير من المتتبعين أن عثمان معما يستحق فرصة رفقة المنتخب الوطني بقيادة وليد الركراكي، خصوصا وأن مستواه يؤهله للمنافسة على مركز في خط الوسط الهجومي إلى جانب نجوم مثل، الزلزولي أو دياز.
الموهبة المغربية الصاعدة أمام فرصة جديدة لإثبات الذات على أعلى مستوى، شرط أن يواصل العمل والانضباط في تجربته الإنجليزية، لأن الطريق نحو المجد بدأ للتو، والكرة المغربية تملك في عثمان معما مستقبلا زاهرا ووريثا جديدا لجيل التألق العالمي، في انتظار بروزه رفقة بقية الأسماء، سواء الزابيري أو جاسيم أو الصادق في كأس العالم 2030 بالأراضي المغربية.
تعليقات الزوار ( 0 )