شهدت الملاعب الأوروبية هذا الأسبوع بروزا لافتا للمحترفين المغاربة في مختلف الدوريات الكبرى بالقارة العجوز، وعلى رأسها الدوري الإسباني والإنجليزي والفرنسي والهولندي، في مؤشر يعكس جاهزيتهم قبل كأس أمم إفريقيا التي ستقام في المغرب شهر دجنبر القادم.
البداية جاءت من الليغا، حيث واصل عز الدين أوناحي صناعة الفارق مع ناديه أمام ريال أوفييدو، بعدما سجل هدفا وتسبب في ركلة جزاء عقب دخوله كبديل في الدقيقة 60، لينهي فريقه المواجهة بتعادل مثير بثلاثة أهداف مقابل ثلاثة، كما حصد الدولي المغربي جائزة رجل المباراة بتألقه الهجومي اللافت.
وفي الدوري الإنجليزي، خطف شمس الدين الطالبي الأضواء بمنحه سندرلاند فوزا ثمينا على تشيلسي، بتسجيله هدف الانتصار في الدقيقة 93 من عمر اللقاء، بعد مشاركته كبديل في الدقيقة 65، ليضع فريقه ضمن المراكز الثلاثة الأولى في جدول الترتيب مناصفة مع توتنهام.
ومن الأراضي المنخفضة، عرف الدوري الهولندي تألقا جماعيا للمغاربة، سفيان الكرواني قدم تمريرة حاسمة مع أوتريخت رغم الخسارة أمام ألكمار باربعة أهداف مقابل هدف وحيد، فيما تألق إسماعيل الصيباري بشكل كبير في قمة الجولة بتسجيله هاتريك لناديه أمام فاينورد، بينما سجل أسامة ترغالين هدف تقليص الفارق لفاينورد في مباراة انتهت بفوز فريق الصيباري بثلاثة أهداف مقابل هدفين، ليرفع الأخير رصيده إلى ستة أهداف هذا الموسم في الدوري.
أما في فرنسا، فقد استعاد أشرف حكيمي بريقه بتسجيله ثنائية مع باريس سان جيرمان في الفوز على بريست بثلاثية نظيفة، ليوقع على أول أهدافه في الدوري خلال الموسم الحالي، وفي أمسية تهديفية أخرى، واصل حمزة أكمان فرض نفسه بقوة مع ليل بتسجيله هدفه الرابع خلال الموسم، في مباراة انتهت بانتصار ساحق بستة أهداف مقابل أمام ميتز.
وبدوره، عاد سفيان ديوب لزيارة الشباك مع نيس في مواجهة رين بتسجيله هدفا غاليا رفع به حصيلته إلى خمسة أهداف هذا الموسم، بينما وقع عبد الحميد آيت بودلال على هدف تقليص الفارق لرين في نفس اللقاء بعد دخوله بديلا.
هذا الحضور الهجومي والديناميكية التي يوقع عليها المحترفون المغاربة في أوروبا تعد مؤشرا إيجابيا قبل أسابيع قليلة من انطلاق الكان، حيث سيجد الناخب الوطني وليد الركراكي نفسه أمام وفرة من الخيارات ومنافسة حارة بين اللاعبين لحجز مكان ضمن لائحة الأسود في العرس القاري.

التعليقات 0