صراع القمة يشتعل في البطولة.. ومعاناة أندية القاع تتعمق جولة بعد أخرى

أجريت نهاية هذا الأسبوع مباريات الجولة السادسة من البطولة الاحترافية لكرة القدم، والتي اقتصرت على أربع مواجهات فقط، بعدما تم تأجيل أربع مباريات أخرى بسبب التزامات الأندية الوطنية قاريا.

وأسفرت نتائج هذه الجولة عن تعادل اتحاد طنجة أمام ضيفه المغرب الفاسي بهدف لمثله، فيما تمكن الرجاء الرياضي من التغلب على أولمبيك الدشيرة بثنائية نظيفة، كما انتهى الديربي العاصمي بين اتحاد تواركة واتحاد يعقوب المنصور بنتيجة التعادل بهدف لمثله، في حين حقق النادي المكناسي فوزا مهما أمام الكوكب المراكشي بهدف نظيف.

وبناء على هذه النتائج، واصل المغرب الفاسي تصدره للترتيب برصيد 12 نقطة، بفارق نقطة واحدة عن المطارد الرجاء، ونقطتين عن الوداد المحتل للمركز الثالث، بينما يتذيل كل من اتحاد يعقوب المنصور والدفاع الحسني الجديدي الترتيب برصيد 3 نقاط، في حين يأتي الكوكب المراكشي وحسنية أكادير في المركزين 13 و14 تواليا برصيد أربع نقاط.

وفي تحليل خاص لجريدة آشكاين سبورت، أكد الصحافي الرياضي أسامة بيتي أن هذه الجولة لم تحمل مفاجآت كبيرة، مشيرا إلى أن الكوكب المراكشي بقيادة هشام الدميعي فشل في تحقيق نتيجة إيجابية أمام النادي المكناسي رغم لعب الأخير منقوصا منذ الدقائق الأولى إثر طرد اللاعب يوسف ليموري.

وأضاف المتحدث ذاته أن قائلا: “الكوكب استحوذ على الكرة طيلة أطوار اللقاء دون فعالية هجومية، هذه الهزيمة تدق ناقوس الخطر بالنسبة لأبناء مراكش، غير أن عدم إشراف الدميعي على الانتدابات يبقي الأمل قائما في إصلاح الصفوف خلال فترة توقف لشهو دجنبر المقبل.”

وبخصوص مباراة اتحاد طنجة والمغرب الفاسي، أوضح بيتي أن النمور الصفر يواصلون تقديم عروض قوية هذا الموسم رغم التعادل، خاصة بعد تأثرهم بالطرد، مشيرا إلى أن اتحاد طنجة بدوره يعيش وضعية أسوء بكثير مقارنة بالموسم الماضي، لكنه كان قريبا من تحقيق الفوز لولا تضييعه لركلة جزاء عبر نجم وقائد الفريق محسن متولي.

أما ديربي العاصمة بين اتحاد تواركة واتحاد يعقوب المنصور، فقد اعتبره بيتي عاديا، مؤكدا أن اتحاد يعقوب المنصور يقدم أداء جيدا لكن نتائجه تبقى سلبية لعدم تحقيقه أي فوز لحدود الساعة، في حين يحافظ اتحاد تواركة على نسق مشابه للموسم المنصرم ولن يكون من السهل رؤيته في مؤخرة الترتيب.

أما مباراة الرجاء وأولمبيك الدشيرة، فنوه بيتي بفوز النسور رغم تواضع الأداء، مبررا ذلك بتأثير الديربي على التركيز الذهني لكل مكونات الفريق، بينما أثنى على أولمبيك الدشيرة الذي ظهر بوجه تنافسي جيد أمام فريق كبير بحجم الرجاء، وانه مستواه افضل بكثير عن باقي الأندية التي حققت الصعود هذا الموسم، سواء الكوكب اتحاد يعقوب المنصور.

وبخصوص ديربي البيضاء بين الوداد والرجاء، المقرر بعد غد الأربعاء على الساعة الثامنة بملعب محمد الخامس، أوضح المتحدث ذاته أن المواجهة تأتي في سياق خاص، حيث يعيش الرجاء موسما استثنائيا بعد تحول النادي الأخضر لشركة رياضية وغيابه عن المنافسات القارية، مما يمنحه هامش راحة أكبر، في المقابل، يخوض الوداد المرحلة الحالية بتركيبة جديدة وطموحات متجددة، وسط حضور جماهيري كامل العدد وصراع تكتيكي مرتقب بين بنهاشم وفاضلو.

واختتم أسامة بيتي تصريحه بالتأكيد على أن معالم فرق المقدمة اتضحت بشكل كبير، ويتعلق الأمر بكل من المغرب الفاسي، الوداد، الرجاء، نهضة بركان والجيش الملكي، التي ستتنافس على اللقب والمراكز القارية، كما رجح دخول حسنية أكادير واتحاد يعقوب المنصور والدفاع الحسني الجديدي في دائرة المنافسة على تفادي النزول ومباراة السد ما لم تصحح الأوضاع سريعا.