تعود مدرجات مركب محمد الخامس بالدار البيضاء لاستقبال إبداعات جماهير الرجاء والوداد في ديربي المدينة، بعد غياب الجماهير لأكثر من عامين عن هذا الحدث الكروي الكبير، الذي لطالما تزينت مدرجاته بلوحات كوليغرافية وأهازيج تملأ أرجاء العاصمة الاقتصادية.
المواجهة رقم 139 عبر التاريخ بين الغريمين، ستجرى مساء اليوم عند الساعة الثامنة، ضمن مؤجل الجولة الخامسة من البطولة الاحترافية، في لقاء لا يقبل القسمة على اثنين، خاصة وأن الفريقين يتقاسمان هدفا واحدا يتمثل في اعتلاء صدارة الدوري، وتوسيع الفارق عن اقرب المطاردين، بحيث الرجاء في الوصافة برصيد 11 وبفارق نقطة عن المتصدر المغرب الفاسي، وبفارق نقطة عن خصمه اليوم الوداد صاحب المركز الثالث.
وفي هذا الصدد، صرح اللاعب الدولي السابق ونجم الوداد سابقا، محمد مديحي، لجريدة أشكاين سبورت، بأن ديربي اليوم سيكون صعبا على الفريقين معا نظرا للأجواء المصاحبة له قبل وأثناء المباراة.
وأضاف مديحي: “رغم صعوبتها، ستكون المباراة ممتعة، خاصة وأنها ستلعب في معقلها الطبيعي بحضور جماهير الفريقين، الاختلاف هذه المرة هو توقيت المباراة، إذ كانت الديربيات تلعب عادة في الجولة العاشرة، بينما ستقام اليوم في الجولة الخامسة، الفريقان يملكان لاعبين دوليين ذوي خبرة، ما سيسهم في تقديم مواجهة قوية ومثيرة.”
ويتسم ديربي اليوم بالعديد من الجوانب التكتيكية المثيرة، على الرغم من أن كلا مدربي الفريقين يخوضان أول مواجهة ديربي لهما، لكن سبق أن واجه فاضل دايفيز، مدرب الرجاء، الوداد حين كان مساعدا لزينباور في موسم 2023، فيما يمتلك بنهاشم دراية أكبر بحكم أنه لاعب سابق للوداد، ومدرب سابق للعديد من الأندية الوطنية، وأكد مديحي: “أتمنى أن تجرى المباراة اليوم بدون مركبات نقص، وبدون تحفظ دفاعي، وأن يتمكن اللاعبون من خوض اللقاء بحرية ودون خوف أو توتر.”
ويأتي ديربي اليوم بتدابير تنظيمية مغايرة عن المعتاد، إذ أصدر الفريقان بلاغا مشتركا يوضح آلية خروج الجماهير بعد المباراة، حيث سيغادر جمهور الفريق الخاسر أولا، بينما يبقى جمهور الفريق الفائز لبعض الوقت، وفي حال التعادل سيتم خروج جماهير الفريقين تدريجيا تحت إشراف السلطات لضمان أجواء سلمية ومنع أي احتكاك بين الجماهير.
وعن المخاوف المعتادة من الاشتباكات، شدد مديحي على أن الأهم هو احترام الروح الرياضية وتجنب أي استفزاز قد يضر بصورة الديربي، معتبرا إياه من أفضل الديربيات عربيا وأفريقيا وعالميا، بفضل حضوره الجماهيري المميز ومستوى المنافسة الذي يقدمه الفريقان دائما.
ويدخل الرجاء مواجهة اليوم بأفضلية نسبية، إذ حقق نصيب الأسد في المواجهات الست الأخيرة بين الفريقين، بفوزه في ثلاث مباريات وتعادل في ثلاث مواجهات أخرى بين الفريقين، فيما سيبحث الوداد عن كسر هذا السيطرة واستعادة توازنه في مباراة تعد بالكثير من الندية على مدار التسعين دقيقة.
التعليقات 0