ككل توقف دولي، لا تخلو لائحة الناخب الوطني وليد الركراكي من موجة التساؤلات والانتقادات، سواء بسبب اختياراته لأسماء على حساب أخرى، أو لتهميشه بعض المواهب الشابة التي يرى أنها لا تزال تفتقر إلى الخبرة الكافية لحمل قميص المنتخب الأول في الوقت الحالي.
وبعد أن أعلن وليد صباح يوم أمس الجمعة، عن اللائحة الخاصة بالتوقف الدولي لشهر نونبر الجاري، الذي سيواجه خلاله أسود الأطلس وديا منتخبي الموزمبيق وأوغندا، شهدت قائمة الناخب الوطني عودة عدد من اللاعبين بعد غياب دام لعدة توقفات دولية، أبرزهم القائد غانم سايس، مدافع نادي السد القطري، إلى جانب الموهبة الشابة سفيان ديوب لاعب نيس الفرنسي، وأنس صلاح الدين لاعب بي إس في آيندهوفن الهولندي، ونصير مزراوي الظهير الأيمن لنادي مانشستر يونايتد الإنجليزي.
في المقابل، غاب عن القائمة النجم الأول للكرة الوطنية أشرف حكيمي بداعي الإصابة، إلى جانب سفيان الكرواني وعمر الهيلالي لأسباب فنية من وليد.
وتعد هذه اللائحة الأكثر أهمية في مسار المنتخب الوطني خلال العام الحالي، إذ تأتي قبل أسابيع قليلة من انطلاق نهائيات كأس أمم إفريقيا التي تحتضنها بلادنا في الفترة الممتدة ما بين 21 دجنبر المقبل و18 من شهر يناير 2026، ما يجعلها محطة حاسمة للأسود لتحديد ملامح التشكيلة النهائية التي ستخوض غمار المسابقة القارية.
وفي تصريح خص به “آشكاين سبورت”، اعتبر الصحافي الرياضي أيوب البصري أن اللائحة تبقى متوازنة على غرار سابقاتها، دون أن تثير الكثير من الجدل، مشيرا إلى أن هناك ثباتا واضحا في خط الوسط وحراسة المرمى، رغم أنها ليست القائمة النهائية قبل المنافسة القارية.
وأوضح البصري أن عودة القائد غانم سايس تعكس استمرار غياب الاستقرار في خط الدفاع، وتؤكد أن وليد الركراكي ما زال لا يملك الثقة الكاملة في الأسماء المتاحة له في هذا المركز، مشددا على أن وجود سايس ضروري للمجموعة من الناحية الذهنية والنفسية لما يمتلكه من خبرة وتجربة، في انتظار ما سيقدمه اللاعب تقنيا.
وأضاف المتحدث ذاته قائلا: “مع عودة سايس كنت أتمنى أيضا عودة سفيان بوفال، خاصة بعد مستواه المميز في دوري الأبطال مع رويال أونيون سان جيلواز البلجيكي أمام أتلتيكو مدريد الإسباني، حيث صنع تمريرة حاسمة”.
وبخصوص استدعاء سفيان ديوب، أوضح البصري أن الخطوة جاءت بناء على مستواه الجيد مؤخرا مع ناديه، إضافة إلى تراجع أداء بعض اللاعبين الذين يشغلون نفس المركز، مثل شمس الدين الطالبي وأمين عدلي، مبرزا أن ذلك دفع الركراكي إلى استدعاء سفيان رحيمي مجددا، إلى جانب تواجد إبراهيم دياز وعبد الصمد الزلزولي.
أما عن أنس صلاح الدين الذي ينضم لأول مرة للمنتخب بعد تغيير جنسيته الرياضية من الهولندية إلى المغربية، قأكد البصري ان قدومه يشكل إضافة مهمة في مركز الظهير الأيسر، بالنظر إلى إمكانياته الفنية العالية والمنافسة التي سيخلقها في هذا المركز.
واختتم البصري حديثه بالتنويه إلى غياب أي لاعب من منتخب أقل من 20 سنة، مبررا ذلك باقتناع الركراكي بأن التتويج بمونديال الشباب لا يعني بالضرورة الجاهزية للمشاركة في كأس إفريقيا، خصوصا في ظل غياب التجربة وقلة دقائق اللعب مع الأندية.
وسيرجي المنتخب الوطني مباراتي الموزمبيق واوغندا يومي 14 و18 نونبر الجاري على أرضية ملعب طنجة المبير بداية من الساعة الثامنة ليلا، في مباراتين سيسعى من خلالها الركراكي، حصد الفوز 17 و18 تواليا للمنتخب دون هزيمة، والتكشير عن أنياب الأسود قبل انطلاق الكان.

التعليقات 0