أقامت الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، يومه الأحد، حفلا تكريميا لفائدة مجموعة من اللاعبين الدوليين السابقين المنتمين للعصبة الجهوية طنجة–تطوان–الحسيمة، ممن دافعوا عن ألوان المنتخب الوطني الأول في فترات سابقة، وتركوا بصمتهم في تاريخ الكرة المغربية.
التكريم الذي احتضنه مقر إقامة المنتخب الوطني بمدينة طنجة، شكل لحظة استثنائية أعادت إلى الواجهة أسماء صنعت المجد الكروي الوطني، ودونت حضورها في ذاكرة الجماهير والمتابعين، وقد حظي اللاعبون المكرمون باستقبال حار من قبل لاعبي المنتخب الحالي والطاقم التقني، في مشهد عكس مدى التقدير الذي تحمله الأجيال الجديدة لرواد اللعبة.


وشهد اللقاء أجواء ودية اتسمت بروح الاحترام والتواصل، حيث تبادل الحاضرون أطراف الحديث حول تطور كرة القدم الوطنية ومسارها عبر العقود، كما استفاد اللاعبون الحاليون من شهادات وتجارب القدامى الذين مهدوا الطريق للأجيال المتعاقبة ورفعوا راية المغرب، في المحافل الدولية.
ولم يقتصر الحفل على بعده الاحتفائي، بل حمل رسائل رمزية قوية تؤكد أهمية الربط بين الماضي والحاضر، وترسيخ قيم التضحية والانتماء التي ميّزت مسيرة الجيل الذهبي للكرة المغربية، كما شكل مناسبة لإبراز الدور الحيوي الذي يمكن أن يلعبه اللاعبون السابقون في دعم وتوجيه المواهب الصاعدة.
ومن خلال هذه المبادرة، تجدد الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم التزامها بالمضي قدما في سياسة الاعتراف، وتشجيع المبادرات التي تكرم مسارات العطاء، خاصة بعد الحفل التكريمي السابق الذي نظمته لفائدة قدماء الدوليين المغاربة المنتمين لجهة الرباط سلا القنيطرة.

التعليقات 0