واصل المنتخب الوطني المغربي، سلسلة انتصاراته المتتالية، التي بلغت 18 مباراة دون هزيمة، بعد الفوز الودي الكبير يوم أمس الثلاثاء على منتخب أوغندا بأربعة أهداف دون مقابل، في إطار استعدادات أسود الأطلس لنهائيات كأس العالم 2026.
المباراة شهدت اعتماد الناخب الوطني وليد الركراكي على تشكيلة تضم لاعبين استمروا في المشاركة بانتظام مع المنتخب، من بينهم جواد الياميق، نائل العيناوي، وإبراهيم دياز، إلى جانب لاعبين يخوضون بداياتهم الدولية مع الفريق، أبرزهم أنس صلاح الدين.
اختيارات الركراكي أثارت علامات استفهام واسعة بين الجماهير والمتابعين، خصوصا فيما يتعلق بإبراهيم دياز، نجم ريال مدريد الإسباني، الذي رغم مساهماته السابقة، لم يظهر بالمستوى المنتظر في المباريات الأخيرة.
فمنذ نجاح الجامعة الملكية المغربية في تغيير جنسية دياز من الإسبانية إلى المغربية، خاض اللاعب 15 مباراة مع المنتخب، 14 منها كأساسي، وواحدة كبديل، غاب عن مباراة واحدة، وتمكن خلالها من تسجيل 8 أهداف وصناعة هدفين، ما يمثل حصيلة إيجابية لنجم النادي الملكي، إلا أن مستواه الحالي مع المنتخب يعكس تراجعا ملحوظا، وهو الأمر نفسه الذي لاحظه المتابعون في مباريات ناديه ريال مدريد، حيث غاب عن العديد من اللقاءات الرسمية ولم يكن ضمن خطط المدرب الإسباني تشابي ألونسو في بعض المباريات.
وكان الركراكي قد أشاد في الندوة الصحفية لمباراة يوم أمس بأداء دياز أمام أوغندا، مؤكدا أن اللاعب قدم أفضل مستوياته مع المنتخب رغم غياب الأهداف، مع التركيز على انسجامه مع الفريق وحركيته وتمريراته، مشيرا إلى أن الأهم هو أن يسجل في كأس إفريقيا مستقبلا.
وفي هذا السياق، أكد الصحافي الرياضي جلول التويجر، في حوار لبرنامج “اشكاين في الرياضية”، أن دياز لم يعد يمتلك نفس الإمكانيات التي كان يظهر بها سابقا، ولفت إلى أنه يركز غالبا على اللعب الفردي على حساب اللعب الجماعي، متسائلا عن مدى جرأة الركراكي في عدم إشراكه مستقبلا.
وأضاف التويجر أن الركراكي يمكنه منح الفرصة للاعبين آخرين لم تتح لهم المشاركة مع المنتخب، مثل سفيان ديوب نجم نادي نيس الفرنسي، مشددا على أهمية توظيف جميع اللاعبين بشكل أمثل للحفاظ على منظومة المنتخب وقوته الفنية ومستواه الكبير.
وتزداد هذه التساؤلات، مع اقتراب انطلاق نهائيات كأس الأمم الإفريقية، حيث سيواجه المنتخب الوطني نظيره منتخب جزر القمر، يوم 21 دجنبر الجاري على أرضية ملعب الامير مولاي عبد الله بالرباط.
ويبرز في صفوف المنتخب العديد من الخيارات على مستوى الجناح الأيمن، التي قد تمنح الناخب الوطني المزيد من الحلول الهجومية الجديدة، تساعده على تحقيق الفوز باللقب الإفريقي، للمرة الثانية في تاريخ الكرة المغربية.

التعليقات 0