خلفت الهزيمة التي مني بها نادي الجيش الملكي أمام يانغ أفريكانز التنزاني، في افتتاح دور المجموعات لدوري أبطال إفريقيا حالة من الغضب غير مسبوق داخل محيط النادي، حيث أصدرت الفصائل المساندة للزعيم، “أولتراس عسكري” و“بلاك آرمي”، بلاغا موحدا في المعنى والموقف، حمل نبرة قاسية وانتقادات واسعة طالت اللاعبين، الطاقم التقني، والإدارة، معتبرة أن ما جرى في زنجبار تجاوز حدود الأخطاء العادية.
وأشار البلاغ إلى أن الفريق وصل لمرحلة لم تعد فيها لغة المجاملة مجدية، بعدما تحول التهاون إلى تسيب متعمد يمس تاريخ النادي وهيبته، مؤكدين أن ما حدث داخل غرفة الملابس بزنجبار يعد إهانة واضحة لمؤسسة الجيش الملكي وجماهيره التي تظل حاضرة رغم المسافات وظروف السفر.
وانتقد الفصيلان أداء اللاعبين، الذين ظهروا حسب البلاغ بلا روح قتالية ولا وعي تكتيكي، معتبرين أن ما جرى لا يليق بقميص الجيش ولا بقيم الانضباط والمسؤولية التي شكلت تاريخ النادي، وأكد البلاغ أن القميص أكبر من أي لاعب، وأنه لا حصانة لأحد مهما كان اسمه أو مكانته.
كما حمل البلاغ مسؤولية التراجع للمدرب البرتغالي ألكسندر سانتوس، الذي أتيحت له كل شروط العمل لكنه أثبت محدوديته الفنية، وعجزه عن تقديم رؤية تكتيكية واضحة أو قراءة جيدة للمباريات الحاسمة، إضافة إلى اعتماده اختيارات بشرية غير مفهومة تزيد من تعقيد وضع الفريق في لحظات حساسة من الموسم.
ولم يقتصر البلاغ على الجانب التقني، إذ وجه الفصيلان انتقادات مباشرة للإدارة، معتبرين أنها تفتقر للصرامة المطلوبة، وأن بعض مسؤولي النادي بات حضورهم مع الفريق أقرب للسياحة منه لممارسة أدوار رقابية وتنظيمية، كما انتقد البيان ضعف موقف المكتب المسير أمام ما وصفه بالظلم التحكيمي القاري المتكرر، داعيا إياه إلى الدفاع بفعالية عن مصالح النادي داخل مؤسسات الاتحاد الإفريقي.
وحرص البلاغ على تجديد دعم الفصيلين للنادي، مشددا على أن الجماهير ستتواجد بقوة في مباراة الجمعة أمام الأهلي المصري، وأنها ستقوم بدورها بالكامل وبدون تهاون، في وقت تنتظر فيه من اللاعبين تقديم أداء يليق بتاريخ النادي، معتبرين أن الفوز هو الخيار الوحيد القابل للقبول في هذه المرحلة الحساسة.
ويختتم البلاغ بتأكيد أن ما جرى يمثل إنذارا أخيرا، وأن المرحلة المقبلة تتطلب قرارات حازمة تعيد الانضباط والجدية إلى البيت العسكري، حتى لا يتحول الموسم إلى نفق معقد يصعب الخروج منه.
وسيكون الفريق العسكري أمام اختبار صعب في الجولة الثانية، حين يستقبل النادي القاهري يوم الجمعة المقبل على أرضية ملعب مولاي الحسن بالرباط، في مباراة يرفع فيها رفاق القائد محمد ربيع حريمات شعار تعويض ما ضاع في مباراة الافتتاح.

التعليقات 0