أكد الحكم الفيدرالي السابق، يوسف أبعوز، أن قرار الحكمة الدولية بشرى كربوبي، اعتزال مجال التحكيم بعد 25 سنة من الممارسة، يشكل صدمة كبيرة له وللمتابعين للشأن الكروي الوطني.
وجاء قرار اعتزال كربوبي، بعدما نشرت بيانا عبر صفحتها الرسمية على مواقع التواصل الاجتماعي، اعتبرت فيه أن بعض الممارسات التي تعرضت لها داخل المديرية الوطنية للتحكيم، كانت سببا مباشرا في اتخاذ هذا القرار الحاسم.
وفي هذا السياق، أوضح أبعوز خلال مروره ببرنامج “آشكاين في الرياضية” على القناة الرسمية لجريدة آشكاين في اليوتيوب، عددا من هذه الممارسات التي دفعت كربوبي إلى مغادرة عالم التحكيم، وقال ان قطاع التحكيم الوطني ما زال يعاني من التفكير الذكوري، وتمييز بين النساء والرجال، مضيفا: “كربوبي كانت تشكو منذ وقت سابق من بعض المضايقات والتمييز السلبي، وكان من المفروض أن تعامل بشكل أفضل نظرا لقيمتها وخبرتها والإنجازات التي حققتها قاريا ودوليا.”
وأضاف أبعوز أن كربوبي كانت تعاني أيضا من طريقة التعيينات داخل البطولة الوطنية، والتي لم تكن على حد تعبيره تتم وفق معايير واضحة تضعها في نفس المكانة مع بقية الحكام.
وتابع قائلا: “في الموسم الماضي لم تحصل حتى على 3% من مجموع التعيينات على المستوى الوطني، وهذا ظلم كبير في حق سيدة تضحي بوقتها من أجل تشريف راية الوطن في مختلف التظاهرات.”
كما اعتبر أبعوز أن نهائيات كأس أمم إفريقيا 2023، كانت من أبرز الأسباب وراء التوتر الذي وقع بين كربوبي ورضوان جيد، مدير مديرية التحكيم الوطنية، موضحا أن جيد كان يطمح لإدارة المباراة النهائية، لكن الاتحاد الإفريقي لم يسندها إليه.
وأضاف: “جيد كان يرغب في تضامن كربوبي معه عبر رفضها القيام بدور الحكمة الرابعة للمباراة النهائية، لكنها فضلت القيام بواجبها واحترام قوانين الاتحاد الإفريقي، وهو ما أدى إلى توتر العلاقة بينهما.”
وأشار الحكم السابق إلى ممارسات أخرى قال إنها استهدفت كربوبي، من بينها إسقاط اسمها من لائحة الحكام الوطنيين الذين سيشاركون في التدريب السنوي الخاص بحكام النخبة، بحجة أنه سقط سهوا، وبعد مراسلة إدارية، تمت دعوة كربوبي للحضور، حيث التحقت بالتدريب بحضور رضوان جيد.
ويضيف أبعوز قوله: “أثناء الاختبارات كانت هناك استفزازات موجهة ضد كربوبي، رغم المستوى الجيد الذي قدمته في الاختبار التجريبي، وهذا دليل على وجود محاولة لإرباك توازنها الذهني والنفسي، وللأسف نجحوا في ذلك بعدم استمرارها في التدريب.”

التعليقات 0