أكد الحكم الفيدرالي السابق، يوسف أبعوز أن المساطر القانونية في الملف المتعلق بالاتهامات المتبادلة بين المدرب السابق لاتحاد تواركة عبد الواحد زمرات، ومدير المديرية الوطنية للتحكيم رضوان جيد، قد بدأت بالفعل، وذلك بعد الجدل الواسع الذي أثارته تصريحات زمرات بشأن تدخل جيد في قرارات التحكيم خلال بعض المباريات، وما تلاها من ردود قوية من رضوان جيد وعبد السلام بلقشور رئيس العصبة الوطنية الاحترافية لكرة القدم.
وأوضح أبعوز، خلال مروره في برنامج “آشكاين في الرياضة”، أن الشرطة القضائية استدعت مساء الثلاثاء الماضي المعنيين بالأمر للاستماع إليهم في إطار المساطر القانونية الجارية، في أفق توسيع نطاق البحث ودراسة كافة تفاصيل الملف.
وأضاف المتحدث ذاته أن هاتف رضوان جيد، تم وضعه رهن إشارة الأجهزة القضائية، من أجل إخضاعه للخبرة التقنية للتأكد من صحة ما ورد في تصريحات زمرات، بخصوص تلقي الحكام لتوجيهات خارجية أثناء المباريات.
وأشار أبعوز إلى أن القضاء سيصدر بيانا أو توضيحات للرأي العام فور الوصول إلى خلاصات رسمية، بهدف تنوير الجمهور حول تفاصيل هذا الملف الحساس، الذي هز الرأي الرياضي الوطني منذ أسابيع.
وقال أبعوز : “من المؤسف أن نصل إلى مثل هذه المستويات من التراشق وتبادل الاتهامات داخل منظومة من المفترض أن تبنى على الأخلاق والتنافسية الشريفة.”
وختم حديثه بالتأكيد أن اتحاد تواركة ليس النادي الوحيد الذي تقدم باحتجاجات بشأن التحكيم، موضحا أن عدة أندية من مختلف الأقسام عبرت عن ملاحظات مشابهة حول أداء الجهاز التحكيمي في مباريات معينة، مشددا على أن الاحتجاج يظل أمرا عاديا ما لم يتجاوز حدوده، وهو ما اعتبره أبعوز قد شعر به مكونات اتحاد تواركة مؤخرا.
التعليقات 0