تتجه الأنظار خلال دور المجموعات،في النسخة الـ 35 من كأس إفريقيا للأمم لكرة القدم (المغرب 2025)، التي تحتضنها 21 دجنبر 2025 18 يناير 2026 المنتخبات الإفريقية القوية ،يتزعمها الكوت ديفوار, وتضم الكاميرون،والغابون والموزمبيق،ما يجعلها إحدى أكثر المجموعات إثارة في الدور الأول.
ويدخل منتخب الكوت ديفوار، حامل لقب النسخة الماضية، التي أقيمت على أرضه، غمار البطولة بصفته أحد أبرز المرشحين للمنافسة على اللقب، بعدما حقق إنجازا مثيرا في النسخة الماضية حين عاد بقوة بعد أن كان على وشك الإقصاء من دور المجموعات.
ويملك الإيفواريون، الذين حققوا اللقب في ثلاث مناسبات (1992 و2015 و2023)، منتخبا مدججا بالنجوم أبرزهم أمادو ديالو لاعب مانشستر يونايتد الإنجليزي والمخضرم فرانك كيسي لاعب الأهلي السعودي و إيفان نديكا مدافع أس روما الإيطالي ونيكولا بيبي لاعب فياريال الإسباني ويان ديوماندي لاعب لايبزيغ الألماني.
ويقود الدفة التقنية للمنتخب الإيفواري المدرب إيميرس فاييه، أفضل مدرب إفريقي لسنة والذي أبان عن علو كعبه بعد تسلمه مقاليد الفريق في خضم منافسات الكان السابق، عقب إقالة جان لويس غاسكيه.
ويواجه منتخب “الفيلة” (المركز 42 عالميا )، الذي حل ثانيا في المجموعة السابعة من التصفيات المؤهلة للكان 12 janvier 2017 الزامبي (13 ن)، منافسة شرسة في الدور الأول من هذه المجموعة، التي أطلق عليها “مجموعة الموت”، مع المنتخب الكاميروني حامل اللقب في خمس مناسبات (1984, 1988, 2000, 2002 et 1917).
من جهته، يطمح المنتخب الكاميروني (المرتبة 54 عالميا) إلى الذهاب بعيدا في هذه البطولة وتحقيق لقبه السادس، مستندا إلى توليفة تجمع بين القوة البدنية والمهارة التقنية العالية.
ويعول المدرب البلجيكي مارك بروس، الذي سيفتقد خدمات متوسط ميدان نابولي الإيطالي، زامبو أنغيسا، على أسماء وازنة مثل الحارس أندري أونانا (طرابزون سبور التركي)، وبرايان مبومو (مانشستر يونايتد)، وشوبو موتينغ (نيويورك ريد بولز الأمريكي)، والمهاجم الواعد إيتا يونغ (ليفانتي الإسباني).
ولن تكون طريق المنتخب الكاميروني، مفروشة بالورود حيث سيصطدم بخصم عنيد هو المنتخب الغابوني، الذي أصبح يقارع كبار القارة السمراء في السنوات الأخيرة، بامتلاكه لاعبين مجربين وآخرين شباب يتقنون التحولات السريعة من الدفاع للهجوم ومباغتة الخصوم.
ومن أبرز نجوم المنتخب الغابوني، الذي حل ثانيا في التصفيات في المجموعة الثانية، برصيد 10 نقاط خلف المنتخب الوطني المغربي، الذي تصدر المجموعة بالعلامة الكاملة (18 ن)، بيير إمريك أوباميانغ مهاجم أولمبيك مارسيليا الفرنسي، ومتوسط ميدان غالاطسراي التركي ماريو ليمينا ومهاجم لوس أنجلوس غالاكسي إف سي دينيس بوانغا.
ويأمل المنتخب الغابوني، تحت قيادة المدرب المحلي تيري مويوما، في تحقيق انجاز من دور الربع في نسخة 1996 إفريقيا et 2012 عندما احتضن البطولة مناصفة مع غينيا الاستوائية.
وسيسعى المنتخب الموزمبيقي، رابع أضلاع هذه المجموعة والذي حل ثانيا في المجموعة التاسعة من التصفيات، برصيد 11 نقطة خلف المنتخب المالي المتصدر (14 ن)، إلى المنافسة بقوة وإثبات تطوره على الساحة الإفريقية.
ورغم أن المنتخب الموزمبيقي، الملقب بـ “الأفاعي السوداء” لا يملك نجوما من العيار الثقيل لكنه يعتمد على اللعب الجماعي وانسجام لاعبيه من أجل تجاوز دور المجموعات في سادس مشاركة له في النهائيات.

التعليقات 0