يتجه الناخب الوطني وليد الركراكي إلى إحداث بعض التغييرات على التشكيلة الرسمية للمنتخب الوطني المغربي، في المباراة التي ستجمعه، مساء اليوم الإثنين، بمنتخب زامبيا، برسم الجولة الثالثة من دور المجموعات لنهائيات كأس الأمم الإفريقية المغرب 2025، وذلك في ظل الإكراهات التي يعاني منها خاصة الخط الخلفي، بين الغيابات وعدم الجاهزية.
ومن المنتظر أن يسجل أشرف حكيمي عودته إلى التشكيلة الأساسية في مركز الظهير الأيمن، بعدما أكد الركراكي خلال الندوة الصحفية التي تسبق اللقاء جاهزية اللاعب الكاملة، مبرزا أن غيابه عن مباراتي جزر القمر ومالي كان بدافع تجنب المجازفة به، وليس بسبب أي مشكل بدني.
وبعودة حكيمي إلى الرواق الأيمن، يرتقب أن يعمد الطاقم التقني إلى إشراك نصير مزراوي في مركز الظهير الأيسر، على حساب أنس صلاح الدين، رغم المستوى الجيد الذي قدمه هذا الأخير في المباراتين السابقتين، في خطوة تهدف إلى تعزيز التوازن الدفاعي والاستفادة من خبرة مزراوي في المباريات الكبيرة.
وعلى مستوى محور الدفاع، يتجه الركراكي إلى عدم الدفع بجواد الياميق، عقب مردوده غير المقنع في مواجهة مالي، خاصة بعد ارتكابه لمخالفة كلفت المنتخب ركلة جزاء أدت إلى هدف التعادل، وفي المقابل، من المتوقع أن ينال آدم ماسينا فرصة اللعب إلى جانب نايف أكرد، بالنظر إلى الإنسجام الذي أبان عنه الثنائي خلال المباريات التي سبقت انطلاق النهائيات القارية.
أما في خط الوسط، فمن المرجح أن يحافظ الناخب الوطني على ثلاثي سفيان أمرابط، نائل العيناوي وعز الدين أوناحي، مع إمكانية إقحام هذا الأخير كورقة بديلة خلال الشوط الثاني، وترك مكانه لإسماعيل الصيباري، بحسب مجريات اللقاء ومتطلباته البدنية والتكتيكية.
وفي الخط الأمامي، يرتقب أن يبدأ أيوب الكعبي في مركز رأس الحربة، مدعوما بإبراهيم دياز في الرواق الأيمن، مع إمكانية تسجيل عبد الصمد الزلزولي أول ظهور له في هذه النسخة من كأس الأمم الإفريقية، على حساب الصيباري، الذي يتوقع أن يشغل مركز وسط ميدان هجومي في حال خروج أوناحي.
وتعكس هذه التغييرات المرتقبة رغبة وليد الركراكي في تحقيق التوازن بين ضمان نتيجة إيجابية أمام زامبيا، والحفاظ على جاهزية عناصره الأساسية قبل الدخول في مرحلة خروج المغلوب، حيث لا مجال للأخطاء أو الحسابات الخاطئة.
وستكون مباراة اليوم اختبارا حقيقيا لعمق دكة البدلاء، وقدرة المنتخب الوطني على التأقلم مع المتغيرات، في سعيه لمواصلة المشوار القاري بثبات وثقة.
وسيحتضن ملعب الأمير مولاي عبد الله بمدينة الرباط مباراة المغرب وزامبيا، التي ستنطلق في تمام الساعة الثامنة مساء، ضمن منافسات اليوم الثالث عن المجموعة الأولى.
ويتصدر المنتخب الوطني المغربي ترتيب المجموعة برصيد أربع نقاط، عقب فوزه في الجولة الأولى على منتخب جزر القمر، فيما يحتل منتخبا مالي وزامبيا المركز الثاني برصيد نقطتين لكل منهما، بينما يتذيل منتخب جزر القمر الترتيب بنقطة واحدة.
وبات رفقاء ياسين بونو مطالبين بتحقيق الفوز في هذه الجولة، من أجل الحفاظ على صدارة المجموعة الأولى ومواصلة مشوارهم في البطولة من العاصمة الرباط، إذ سيمكنهم الانتصار من إنهاء دور المجموعات في المركز الأول وخوض مباراة دور ثمن النهائي على أرضية ملعب الأمير مولاي عبد الله.
في المقابل، فإن التعادل أو الخسارة قد يضعان المنتخب الوطني في المركز الثاني، في حال فوز منتخب مالي على جزر القمر بفارق هدفين، ما سيجبر العناصر الوطنية على خوض مباراة الدور المقبل بمركب محمد الخامس بمدينة الدار البيضاء، بينما قد يقود احتلال المركز الثالث إلى اللعب بملعب أدرار بمدينة أكادير، وهو سيناريو قد يربك حسابات المنتخب من حيث الاستقرار والجاهزية، ما يجعل الفوز أمام زامبيا خيارا حتميا لا يقبل الجدل.

التعليقات 0