في مقابلة خص بها إذاعة RFI الفرنسية، أكد الناخب الوطني المغربي وليد الركراكي المكانة المحورية التي يحتلها النجم أشرف حكيمي في صفوف المنتخب الوطني، معتبرا إياه لاعبا لا غنى عنه داخل التشكيلة، وأوضح الركراكي أن حكيمي لا يكتفي بأدواره الفنية على أرض الملعب، بل يعد أيضا قائدا حقيقيا خارج المستطيل الأخضر، بفضل شخصيته القوية وتأثيره الإيجابي على زملائه.
وأوضح المدرب الوطني أن توظيف حكيمي مع المنتخب يختلف قليلا عن دوره في باريس سان جيرمان، بسبب طبيعة التجمعات الدولية التي لا تتيح الوقت الكافي لبناء انسجام مثالي بين اللاعبين، رغم ذلك، أكد أن أشرف يحتفظ بنفس الحضور الهجومي الذي يتميز به مع ناديه، وهو سلاح قوي يعتمد عليه الطاقم التقني المغربي، لكونه يجمع بين الجودة الدفاعية والانطلاقات الهجومية الفعالة.
وأشاد الركراكي بالنضج الكبير الذي أظهره حكيمي في الآونة الأخيرة، خاصة على المستوى الذهني، مشيرا إلى تحسنه في الجانب الدفاعي وزيادة تركيزه داخل التدريبات والمباريات، ما جعله ينتل جائزة افضل لاعب إفريقي في الدوري الفرنسي هذا الموسم، وشبه وليد أداء حكيمي الهجومي بما كان يقدمه الظهير البرازيلي الشهير كافو، معتبرا إياه من القلائل القادرين على إخضاع الخصم لرقابته طيلة المباراة، أيا كان مستواه.
وتوقف المدرب عند تضحيات اللاعب في مونديال قطر 2022، حيث خاض مباريات كأس العالم رغم معاناته من إصابة عضلية كان من الممكن أن تمنعه من المشاركة، وأكد أن حكيمي أظهر حينها التزاما استثنائيا تجاه القميص الوطني، مشيدا برغبته في المشاركة حتى في مباراة تحديد المركز الثالث، ما يعكس روح التفاني التي يتحلى بها.
وفي ختام حديثه، عبّر الركراكي عن أمنيته في تتويج أشرف حكيمي بلقب أفضل لاعب إفريقي هذا العام، بل ولم لا الدخول في المنافسة على الكرة الذهبية الفرنسية، خاصة إذا نجح في الفوز بدوري أبطال أوروبا مع باريس سان جيرمان وكأس إفريقيا مع المغرب، وقال: “كل شيء ممكن، وأشرف يستحق كل التتويجات نظير ما يقدمه من مستويات استثنائية”.
التعليقات 0