أضحت عودة مهاجم المنتخب الوطني المغربي يوسف النصيري إلى الدوري الإسباني معقدة، بعد أن اصطدمت رغبة اللاعب في تغيير الأجواء بسقف مالي مرتفع وضعه ناديه الحالي فنربخشة التركي، قد يطيح بأي مفاوضات جارية.
النصيري، الذي شد الرحال إلى إسطنبول قادما من إشبيلية الإسباني مقابل 20 مليون يورو، قدم موسما استثنائيا بقميص فنربخشة، حيث ساهم في تحقيق نتائج إيجابية بفضل غريزته التهديفية العالية، لكن العلاقة بين الطرفين شهدت توترا متزايدا في الآونة الأخيرة.
ومع رغبة النصيري في خوض تجربة جديدة، كالعودة إلى الليغا التي تألق فيها سابقا مع نادي إشبيلية وليغانيس، إلا أن شروط فنربخشة المالية تبدو أشبه بحاجز منيع؟ فبحسب صحيفة turkiyetoday التركية، فإن إدارة النادي التركي لا تنوي التنازل عن هدافها بأقل من 35 إلى 40 مليون يورو، وهو مبلغ يفوق كثيرا قيمته السوقية الحالية المقدرة بحوالي 24 مليون يورو.
ويشكل هذا الرقم عائقا حقيقيا أمام الأندية الراغبة في التعاقد مع اللاعب، خاصة تلك التي تعاني من ضغوطات مالية وتجبر على التحرك ضمن هوامش ضيقة بسبب قواعد اللعب المالي النظيف، ورغم ذلك، فإن النصيري لا يزال هدفا لعدد من الأندية الإسبانية، وفي مقدمتها فياريال وريال بيتيس، اللذان يراهنان على خبرته الطويلة في ملاعب الليغا، لاسيما خلال فترة لعبه في صفوف إشبيلية.
وخلال الموسم الجاري، شارك المهاجم المغربي في 50 مباراة بمختلف المسابقات، سجل خلالها 28 هدفا وقدم 7 تمريرات حاسمة، ما يعكس قدراته العالية وحضوره القوي ويجعله أحد أبرز المهاجمين العرب على الساحة الأوروبيةفي السنوات الخمس الأخيرة.
التعليقات 0