صرح جياني إنفانتينو، رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم، أن المغرب يشكل نموذجا ملهما في مسار تطوير كرة القدم، مشيدا بالقفزات النوعية التي حققتها المملكة خلال السنوات الأخيرة. وأوضح، في كلمة مصورة خلال مراسم سحب قرعة كأس العالم للسيدات تحت 17 سنة التي أقيمت بالرباط يوم الأربعاء 4 يونيو 2025، أن هذه الإنجازات دفعت “فيفا” إلى توسيع شراكتها مع المغرب لتشمل آفاقًا أوسع تمتد إلى العالم العربي وما بعده، وليس فقط على مستوى القارة الإفريقية.
ونوه إنفانتينو إلى أن المغرب يعد أول بلد إفريقي يستضيف كأس العالم للسيدات لأقل من 17 سنة، حيث ستجرى منافسات هذه النسخة من 17 أكتوبر إلى 8 نونبر المقبلين، واعتبر أن هذا الحدث يمثل لحظة تاريخية في مسار كرة القدم النسائية، مؤكدا أن هذه البطولة تشكل فرصة مهمة للاعبات الشابات لإبراز مواهبهن على الساحة العالمية.
وأشار رئيس الفيفا إلى أن نسخة 2025 ستعرف مشاركة 24 منتخبا يمثلون القارات الست، من بينها ساموا التي تخوض غمار أول مشاركة لها في بطولة من تنظيم فيفاء، وهو ما يعكس الطموح الكبير للمؤسسة الدولية في تعزيز حضور المواهب الصاعدة من مختلف أنحاء العالم، وأضاف أن كأس العالم تحت 17 سنة تتيح للمشاركات الاحتكاك في بيئة تنافسية عالية المستوى، مما يسهم في صقل مهاراتهن وتطوير مسيرتهن الكروية.
واختتم إنفانتينو كلمته بالتنويه إلى أن استضافة المغرب لخمس نسخ متتالية من هذه البطولة حتى عام 2029 يمثل انطلاقة لمسار طويل من التعاون البناء بين الفيفا والمملكة، كما عبر عن أمله في أن ترسخ كرة القدم كمصدر للفرح والوحدة عبر العالم، موجها شكره لجميع الحاضرين والمشاركين ومتمنيا التوفيق لكافة المنتخبات في النهائيات المقبلة.
التعليقات 0