آيت منا يضع الوداد في ورطة كبرى بعد انتكاسة الموندياليتو

يعيش نادي الوداد الرياضي حالة من الغموض، بعد الإقصاء المبكر من منافسات كأس العالم للأندية المقامة حاليا في الولايات المتحدة الأمريكية، وذلك عقب ثلاث هزائم متتالية في دور المجموعات أمام كل من مانشستر سيتي الإنجليزي، ويوفنتوس الإيطالي، والعين الإماراتي، في مشاركة لم ترقَ إلى مستوى تطلعات الجماهير الودادية.

وقد وجهت بعض الفعاليات الودادية أصابع الاتهام إلى رئيس النادي هشام أيت منا، محملة إياه مسؤولية الإخفاق العالمي، خاصة بالنظر إلى الطريقة التسييرية التي انتهجها قبل انطلاق التظاهرة، لا سيما على مستوى تدبير الانتدابات، والميزانية الضخمة التي رصدت للمشاركة في البطولة، وكان النادي قد تعاقد مع عدة أسماء بصيغة “العقد الاستثنائي” الذي خصصه الفيفا للأندية المشاركة، من بينهم البرازيلي غيليرمي فيريرا، والبوركيني عزيز كي، والهولندي بارت ماينرز، إلى جانب السوري عمر السومة، الذي أثيرت حوله الكثير من علامات الاستفهام بسبب طريقة استقدامه، وتوقيت التحاقه بالفريق في أمريكا، والتكلفة المالية الكبيرة لصفقته، مقابل أداء باهت في الدقائق القليلة التي خاضها أمام يوفنتوس والعين.

وتُشكل هذه الانتدابات المؤقتة مصدر قلق كبير للجماهير الودادية، خاصة أنها ستعود إلى أنديتها بعد نهاية المونديال، بموجب العقود المبرمة، وينضاف إلى ذلك ثلاثي آخر من جنوب إفريقيا، كريستوفر لورش، وكايسوس مايلولا، والمهدي مبارك، الذين انضموا للفريق على سبيل الإعارة في الميركاتو الصيفي والشتوي الماضيين، وسط غموض كبير حول مستقبلهم أيضا، هذه التحديات تمثل معضلة حقيقية لمدرب الفريق محمد أمين بنهاشم، الذي تولى قيادة سفينة الفريق في ظروف استعجالية، اضطرته للاستغناء عن بعض الأسماء التي كانت أساسية مع المدرب السابق رولاني موكوينا، مثل حمزة الساخي، ووليد ناصري، وأيمن الديراني، الذين لا يعرفون هم الآخرون مصيرهم مع الفريق.

كما أن الفريق يضم عددا كبيرا من اللاعبين الأجانب، يتجاوز العدد المسموح به في البطولة الوطنية، مثل البرازيليين بيدرينهو وآرثر، والفرنسي مالسا، والغاني أوبينغ، والتنزاني مواليمو، في حين يفرض القانون المحلي تقييد مشاركة اللاعبين الأجانب بخمسة فقط، بالإضافة إلى لاعبين اثنين تحت 21 سنة، ويجمع الشأن الودادي على أن أغلب هذه الأسماء لا مكان لها في التشكيلة الأساسية، بينما تبأمل الجماهير في شراء عقود المعارين مثل لورش، ومايلولا، وغيليرمي، وهي مسألة يواجه فيها أيت منا صعوبة كبيرة في الوقت الحالي.

وينتظر من إدارة الوداد العمل بشكل جاد في فترة الانتقالات الصيفية الحالية، خاصة في ظل استفادتها من مبلغ مالي ضخم قدر بحوالي 10 ملايين دولار عقب المشاركة في المونديال، من أجل إعادة ترتيب أوراق الفريق، والدخول بقوة في المنافسات المحلية والقارية الموسم المقبل، بهدف استعادة الألقاب الغائبة عن خزائن النادي في الموسمين الماضيين.

مواضيع ذات صلة

30 يونيو 2025 - 23:10

الرجاء يواصل تعزيز استقراره بتجديد عقد نجم الفريق

30 يونيو 2025 - 22:45

فلومينينسي يخرج وصيف أوروبا من مونديال الأندية

30 يونيو 2025 - 22:25

النهضة تهنئ آسفي بعد تتويجه بكأس العرش

30 يونيو 2025 - 20:15

مركز عدالة حقوق الإنسان يندد بخروقات انتخابية في الجامعة الملكية للتكواندو

التعليقات 0

1000 / 1000 (عدد الأحرف المتبقية)

من شروط النشر :عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم.