أكد الحارس الدولي المغربي السابق، وحارس مرمى نادي اتحاد تواركة حاليا، عبد الرحمان الحواصلي، أن المنتخب الوطني المغربي النسوي قادر على التتويج بلقب كأس الأمم الإفريقية المقامة حاليا في المغرب، مشيرا إلى أن هذا الجيل من اللاعبات يستحق التتويج، بفضل ما راكمه من تجربة وخبرة وتناسق واندماج، وهو ما يمنحهن الأفضلية للحفاظ على اللقب داخل أرض الوطن، رغم قوة المنتخبات المنافسة.
وأضاف الحواصلي، خلال حلوله ضيفا على برنامج “آشكاين في الرياضة” على قناة “آشكاين”، أن مباراة نصف النهائي أمام منتخب غانا، وما قد يليها من مواجهة محتملة أمام نيجيريا أو جنوب إفريقيا، ستكون صعبة، لكنها ليست مستحيلة، مؤكدًا أن هناك نهضة حقيقية تعيشها الكرة النسوية الوطنية.
وقال: “لقد تفاجأت من حجم الدعم الجماهيري الكبير للبؤات، سواء في الملاعب، أو في المقاهي والمنازل، هناك إجماع شعبي على تغير النظرة تجاه كرة القدم النسوية”.
وفي معرض حديثه عن أداء المنتخب في دور المجموعات، أوضح الحواصلي أن اللاعبات لعبن تحت ضغط كبير، خاصة بسبب حجم الجماهير الحاضرة في الملعب الأولمبي بالرباط، وهو ملعب جديد وواسع، إلى جانب قوة الخصوم، مثل منتخبات زامبيا، الكونغو الديمقراطية، والسنغال، والتي أظهرت تطورًا ملحوظًا في أدائها داخل القارة.
أما عن مباراة ربع النهائي أمام منتخب مالي، فأكد الحواصلي أنها كانت أقل صعوبة من المباريات السابقة، سواء على مستوى التنظيم أو من الناحية التكتيكية.
وتابع: “مع مرور المباريات، بدأ يظهر تحرر في طريقة اللعب، وبدأ الانسجام يزداد تدريجيا، لا ننسى أن خورخي فيلدا مدرب جديد للمنتخب، ويعتمد على أسلوب لعب مغاير، يقوم على البناء من الخلف، والتمريرات القصيرة، وتوظيف المثلثات، وهو أسلوب يحتاج وقتا لفهمه وتطبيقه”.
كما نوه بالدور الكبير الذي لعبته الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، من خلال تنظيم معسكرات ومباريات ودية ساهمت في تسهيل فهم المنظومة التكتيكية الجديدة.
وعن الأداء الفردي لبعض اللاعبات، أشار الحواصلي إلى أن المهاجمة فاطمة تاغناوت لم تظهر بالمستوى المعهود الذي بصمت عليه في النسخة السابقة من البطولة، مرجعا ذلك إلى انتقالها إلى الدوري الإسباني عبر بوابة إشبيلية، وعودتها السريعة إلى الجيش الملكي، ما أثر نوعًا ما على استقرارها الفني.
كما تحدث عن الحارسة خديجة الرميشي، التي لم تقدم مستويات جيدة في بداية البطولة، مشيرا إلى أن إصابتها أثرت على أدائها، إلى جانب اعتماد المدرب على إخراج الكرة من الخلف، وهو أمر غير مألوف لها، لكنه شدد في الوقت ذاته على أنها تبقى حارسة كبيرة قدمت الكثير للمنتخب والجيش الملكي.
ونوه الحواصلي بالقوة التي تمنحها الظهيرتان حنان آيت الحاج وزينب رضواني للمنتخب، لما توفرانه من حلول هجومية مميزة.
وفي ختام حديثه، أثنى على المدرب خورخي فيلدا، قائلا: “فيلدا مدرب عالمي، جاء إلى المغرب بلقب كأس العالم رفقة منتخب إسبانيا، مهمته ليست سهلة مع هذه المجموعة، لكنه يتوفر على طاقم تقني عالي المستوى، ويملك الأدوات اللازمة للتتويج بلقب الكان مع المنتخب المغربي”.
التعليقات 0