أكد طارق السكتيوي، مدرب المنتخب الوطني المغربي للاعبين المحليين، أن المواجهة المرتقبة يوم غد الأحد ضد المنتخب الكيني، ضمن الجولة الثانية من دور المجموعات لبطولة كأس أمم أفريقيا للاعبين المحليين المقامة حاليا بكل من كينيا وأوغندا وتنزانيا، ستكون مواجهة صعبة أمام خصم يعرف قيمته جيدا.
وقال السكتيوي في مستهل حديثه: “فخورون بتمثيل المغرب في هذه البطولة، وشعور الانتماء وحمل الراية الوطنية يمنحنا حافزا كبيرا لبذل المزيد من الجهد لتحقيق الفوز الثاني، المباراة الأولى أمام أنغولا لم تكن سهلة، والمواجهة أمام كينيا ستكون أصعب”.
وأشار المدرب الوطني إلى أن فترة التوقف بين المباراة الأولى والثانية أمر إيجابي وسلبي في آن واحد، مضيفا: عدم اللعب لأسبوع قد يكون إيجابيا لأنه يمنحنا وقتا للاستعداد أكثر، لكنه قد يمنح أيضًا أفضلية تنافسية للمنافس إذا عرف كيف يدبر العياء، كينيا منتخب منظم، متماسك، ويملك رغبة قوية في الفوز، بالإضافة إلى عاملي الأرض والجمهور، لديهم أربع نقاط من مباراتين، وهذا يعكس مستواهم القوي، لذلك يجب أن نكون في قمة التركيز في جميع الخطوط لنيل النقاط الثلاث”.
وعن طموحات المنتخب الوطني في البطولة، شدد السكتيوي على أن الهدف الأول هو عبور دور المجموعات، وهو أمر يتطلب الكثير من التركيز والانضباط والمسؤولية، موضحا أن الشان والألعاب الأولمبية بطولتان مختلفتان تماما من حيث طبيعة المنافسين وأسلوب اللعب، لكننا نملك الرغبة ذاتها لإسعاد الجماهير المغربية.
وأشاد مدرب المنتخب بما قدمه اللاعبون حتى الآن، قائلا: “العزيمة والإصرار كانا مفتاح الفوز في اللقاء الأول، واللاعبون أبانوا عن روح قتالية عالية، هذا الشان يشكل تحديا كبيرا بالنسبة لنا، ونحن مستعدون لتجاوزه“.
وفيما يتعلق بالأجواء المناخية في نيروبي، أوضح السكتيوي أن المنتخب استفاد من المعسكر الإعدادي المبكر في العاصمة الكينية، مما مكن اللاعبين من التأقلم مع عامل الارتفاع، شاكرا الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم التي وفرت لبعثة المنتخب الظروف المثالية، من بينها الوصول قبل أسبوع لتطبيق برنامج تدريبي خاص للتكيف مع الأجواء.
وعن مدرب كينيا، الجنوب إفريقي بيني مكارثي، قال السكتيوي: “بيني صديقي وزميلي السابق في بورتو، كان مهاجما كبيرا وحقق مسيرة مميزة، وأنا فخور بملاقاته مجددا، يقوم بعمل جيد مع المنتخب الكيني، ومن الجميل أن نراه الآن كمدرب ناجح”.
وختم السكتيوي حديثه قائلا: “نحن نواجه المنتخب المضيف، المدعوم بجماهيره، لكننا سنلتزم بتعليمات الجهاز التقني وسنقاتل من أجل العودة بنتيجة إيجابية”.
وتجدر الإشارة إلى أن المنتخب المغربي فاز في الجولة الأولى على حساب منتخب أنغولا بهدفين نظيفين، فيما خاض المنتخب الكيني مباراتين، فاز في الأولى على الكونغو الديمقراطية بهدف نظيف، وتعادل في الثانية مع أنغولا، ويحتل المغرب المركز الثاني برصيد 3 نقاط، مناصفة مع الكونغو الديمقراطية وكينيا التي تتصدر المجموعة بأربع نقاط.
التعليقات 0