إطار سابق في الريال يقترب من الإنضمام إلى جامعة كرة القدم

يقترب الإطار الإسباني أبيان بيردومو من الالتحاق بالجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، حيث سيتولى مهمة قيادة قسم تطوير الفئات العمرية داخل الإدارة التقنية الوطنية، وفق ما كشفه الصحافي الإسباني رودرا عبر صفحته الرسمية على موقع X.

ويعد بيردومو واحدا من الأسماء البارزة في منظومة التكوين الإسبانية، حيث راكم تجربة تمتد لأكثر من ثلاثة عشر عاما داخل نادي ريال مدريد، وتحديدا في أكاديمية لا فابريكا الشهيرة، التي تعد من أنجح مدارس تكوين اللاعبين في العالم، وخلال مسيرته داخل النادي الملكي، تولى بيردومو عدة مناصب من بينها مدرب للفئات السنية، ومنسق للمنهجية التدريبية، ومسؤول عن التكوين والإشراف على تطوير اللاعبين الناشئين، إلى جانب مشاركته في إعداد البرامج التقنية الخاصة بتكوين المدربين داخل منظومة ريال مدريد.

كما يعرف بيردومو برؤيته الحديثة في مجال المنهجية الرياضية والتدريب الذكي، حيث عمل على تطوير أساليب تعتمد على التحليل الرقمي للأداء، والربط بين الجانب البدني والتقني والذهني في تكوين اللاعب منذ المراحل الأولى، وهو ما جعل تجربته مرجعا داخل أكاديميات عدة في إسبانيا، وقد ساهم بشكل مباشر في تكوين عدد من اللاعبين الذين تدرجوا داخل فئات ريال مدريد وصولا إلى الاحتراف، سواء داخل الفريق الأول أو خارجه.

وفي مسار استثنائي داخل النادي الملكي، تولى بيردومو أيضا مهمة قيادة الفريق الأول مؤقتا خلال مباراة رسمية في الدوري الإسباني ضد سيلتا فيغو سنة 2022، في ظل غياب الطاقم التقني بقيادة كارلو أنشيلوتي. هذه الثقة التي منحت له تعكس مكانته داخل البنية التقنية لريال مدريد، باعتباره أحد العقول المنظمة لأسلوب العمل التكويني في النادي الملكي.

من الناحية الأكاديمية، يتوفر أبيان بيردومو على تكوين علمي رفيع، إذ حصل على دبلوم في التربية البدنية من جامعة جزر الكناري، وإجازة في علوم النشاط البدني والرياضة من الجامعة المستقلة بمدريد، بالإضافة إلى عدة ماجستيرات متخصصة في الأداء العالي، والقوة والتكييف البدني، والتدريب الرياضي، كما يمتلك رخصة تدريب من المستوى الثالث، وهي أعلى شهادة معتمدة في إسبانيا.

ويعزز هذا التعاقد الرؤية الاستراتيجية التي تنتهجها الجامعة المغربية منذ سنوات، والمبنية على الاستثمار في التكوين والبنيات التحتية، في أفق تكوين جيل جديد من اللاعبين قادر على حمل مشعل الكرة المغربية قاريا ودوليا، لمواصلة التألق الحالي لجميع الفئات السنية للمنتخبات الوطنية.