أثار عبد الواحد زمرات، مدرب فريق اتحاد تواركة، جدلا واسعا بعد تصريحاته يوم أمس الاثنين، تناول من خلالها الأخطاء التحكيمية التي رافقت فريقه في بعض مباريات هذا الموسم من البطولة الاحترافية.
وجاءت هذه التصريحات، بعد أيام قليلة من استقالت زمرات من تدريب اتحاد تواركة، التي عقبتها استقالة رئيس فرع كرة القدم بالنادي، عبد المالك الأنباري، على خلفية توالي الأخطاء التحكيمية ايضا والتي أثرت على نتائج الفريق في بداية هذا الموسم.
وقال زمرات ان بعض الأخطاء التي تعرض لها في مبارياته السابقة كانت متعمدة، مشيرا إلى مباراة فريقه ضد المغرب الفاسي كمثال، حيث أشار إلى ضربة جزاء واضحة لم يحتسبها حكم المباراة بعد تدخل غرفة الفار.
وأضاف زمرات أنه حاول التواصل مع حكم الفار بعد نهاية اللقاء لشرح اللقطة من زاوية أخرى، ليكتشف أن مدير مديرية التحكيم الوطنية، رضوان جيد، اتصل بحكم المباراة ليؤكد أن الركلة لم تكن صحيحة، مشيرا في الوقت نفسه إلى أن جيد كان يتابع المباريات من منزله ويقدم تعليمات للطاقم التحكيمي الشاب بحسن نية.
رد رضوان جيد على هذه الاتهامات، جاء خلال مرور إذاعي صباح يومه الثلاثاء، واصفا كلام زمرات بالخطير وغير المقبول، مشددا على أنه لا يمكن توجيه اتهامات للجامعة الملكية المغربية لكرة القدم أو لمنظومة التحكيم دون دليل، وأكد جيد استعداده للمحاسبة وفرض العقوبات إذا ثبتت صحة ما ذكره زمرات، مشيرا إلى أنه مستعد لعرض هاتفه للتحقيق لذى الشرطة العلمية، مع فتح تحقيقات تشمل جميع الحكام الذي أداروا مباريات زمرات مع اتحاد تواركة.
وأضاف جيد: “بعد 32 سنة في مجال كرة القدم والتحكيم، والجميع يعرفني جيدا، لا يمكن لأي شخص أن ينسب إلي أو إلى منظومة التحكيم ما لم يثبت، فهذا غير مقبول على الإطلاق، وأطالب بحقي في الأمر.”
هذا الجدل، يفتح من جديد ملف الأخطاء التحكيمية التي شهدتها البطولة الوطنية هذا الموسم، والعقوبات التي فرضت على العديد من الحكام، بسبب الأخطاء التي ارتكبوها في الثلث الأول من الموسم الكروي الحالي.
التعليقات 0