شهد معسكر المنتخب النيجيري بالعاصمة الرباط تطورات مفاجئة، أربكت استعدادات النسور الخضر قبل المواجهة الحاسمة أمام الغابون، ضمن منافسات الملحق الإفريقي المؤهل إلى كأس العالم 2026، وذلك بعدما قرر اللاعبون والطاقم التقني مقاطعة الحصة التدريبية المبرمجة مساء أمس الثلاثاء، احتجاجا على مستحقات مالية عالقة منذ نحو عامين.
ووفق التقارير الإعلامية، فإن الخطوة جاءت بعد ساعات قليلة فقط من الجدل الذي أثاره مقطع الفيديو الذي نشره الدولي أليكس أيوبي، لاعب فولهام الإنجليزي، والذي أظهر فيه استياءه من ظروف الإقامة في أحد فنادق الرباط دون أن يدلي بأي تعليق لفظي، ما أثار موجة انتقادات واسعة على مواقع التواصل، قبل أن يخرج اللاعب بتوضيح يؤكد فيه أن الفيديو أسيء فهمه.
غير أن الأزمة المالية التي تفرجت داخل المعسكر بدت أكثر تأثيرا على استعدادات المنتخب، إذ رفض اللاعبون خوض التدريبات احتجاجا على عدم توصلهم بمكافآت مالية تعود إلى سنة 2023، بينما ذكرت تقارير أخرى أن بعض المستحقات تعود حتى إلى سنة 2019، تشمل مكافآت التأهل إلى كأس الأمم الإفريقية 2025، ومبالغ مرتبطة بتصفيات المونديال الحالي.
ويعيد هذا التوتر داخل معسكر نيجيريا إلى المشاكل المالية المتكررة التي رافقت الاتحاد النيجيري لكرة القدم في السنوات الأخيرة، حيث ظل اللاعبون يشتكون من تأخر صرف المستحقات رغم الوعود المتكررة من المسؤولين، ووسط هذا الوضع، يجد المنتخب النيجيري نفسه في موقف صعب قبل مباراته المنتظرة أمام الغابون يوم الخميس على أرضية ملعب مولاي الحسن بالرباط، في مباراة مصيرية ضمن طريق التأهل إلى كأس العالم 2026.

التعليقات 0