أكد الناخب الوطني طارق السكتيوي، أن استعدادات المنتخب الوطني المغربي الرديف لمواجهة نظيره السوري، غدا الخميس، ضمن ربع نهائي كأس العرب قطر 2025، تجري في أجواء إيجابية تسودها روح العائلة والانضباط والمسؤولية.
وقال السكتيوي خلال الندوة الصحفية التي تسبق اللقاء: “التحضيرات لمباراة الغد تسير على غرار باقي المباريات التي خضناها في دور المجموعات، داخل أجواء إيجابية يسودها الانسجام وروح العائلة والجدية والاحترافية العالية، سنواجه منتخبا محترما ولن تكون المباراة سهلة، لأنها مفتاح التأهل إلى نصف النهائي، الجميع واع بالمسؤولية وسنبذل كل جهودنا من أجل تحقيق الفوز.”
وتحدث السكتيوي عن الانتقادات التي طالت الأداء رغم تصدر المجموعة برصيد سبع نقاط، قائلا: “نحن أيضا نرغب في أن يفوز المنتخب الوطني ويقدم أداء جيدا، جمهورنا هو الأفضل في العالم، وهو جمهور ذواق وراق، يعرف كرة القدم ويحب النتائج والعروض الجميلة، لكن يجب الاعتراف بأن المنافسين أقوياء، والمباريات لم تعد سهلة، فالكرة الحديثة لم تعد تعترف بمنتخب صغير وآخر كبير.”
وأضاف:“المنتخب السعودي الذي واجهناه في دور المجموعات، خاض المباراة بخمسة أو ستة لاعبين فقط من الأساسيين، ورغم ذلك فهو منتخب يعمل منذ سنوات بنفس المجموعة وبمدرب مستقر، يملك انسجاما وأوتوماتيزمات واضحة، كما أنه منتخب مؤهل لكأس العالم، في المقابل، نحن نفتقد بعض العناصر المهمة التي كانت ستمنحنا قوة هجومية أكبر.”
وتابع الناخب الوطني موضحا تأثير الغيابات: “افتقدنا لاعبين مؤثرين مثل ميهري ومليوي وبنشرقي، وهذه أسماء كان وجودها سيمنحنا أوراقا إضافية، العمل الذي أنجزناه كان محدودا جدا لأننا خضنا فقط معسكرين اثنين قبل البطولة، ومع ذلك حاولنا الاشتغال على جانب التحرك الهجومي، كنا نرغب في اللعب بالطريقة التي يحبها الجمهور المغربي ونحن أيضا نفضلها، لكن الظروف فرضت علينا الانضباط التكتيكي.”
ورفض الناخب الوطني الخوض في الأخبار المتداولة حول مغادرة وليد الكرتي لمعسكر المنتخب والعودة لناديه بيراميدز للمشاركة في كأس الكونفدرالية، قائلا: “أرفض الحديث عن هذه الأمور، وأرغب في الحفاظ على تركيزي الكامل على المباراة.”
وسيواجه المنتخب الوطني نظيره السوري، غدا الخميس على أرضية ملعب خليفة الدولي بالعاصمة القطرية الدوحة، انطلاقا من الساعة الثالثة والنصف عصرا، في مباراة يطمح من خلالها زملاء محمد بولكسوت لمواصلة رحلتهم العربية والتأهل إلى نصف النهائي.
ويسعى المنتخب الوطني، إلى تحقيق لقبه الثاني في البطولة بعد نسخة 2012، وتعويض خيبة النسخة الماضية التي ودع خلالها المنافسة من ربع النهائي، أمام المنتخب الجزائري حامل اللقب.

التعليقات 0