كشف الإطار الوطني الحسين عموتة، في خروج إعلامي له، عن كواليس رحيله عن تدريب المنتخب الأردني، مؤكدا أنه هو من طلب المغادرة منذ البداية، وأن قرار الانفصال كان مقررا قبل انطلاق بطولة كأس آسيا.
وقال عموتة: “أنا من طالب بالمغادرة، وكنت مصرا على أن أغادر بعد نهاية كأس آسيا، وكنت مقررا ذلك قبل انطلاق البطولة، لم أكن مرتاحا بما يكفي، وعائلتي لم ترافقني إلى الأردن، وأنا إنسان مرتبط بالعائلة.”
وأوضح عموتة أن ظروف العمل لم تكن مثالية، سواء في تحضير المنتخب أو في بعض التعاملات اليومية التي واجهها، حيث قال: “ظروف الاشتغال كانت صعبة، لا في تحضير المنتخب ولا في التعامل معي أنا بالخصوص من بعض الصحفيين وبعض الأشخاص في الإدارة.
وأضاف: “كانت هناك معاملات غير احترافية، أنا إنسان جدي في طريقة عملي، وكنت أطالب ببعض الجدية في العمل، لأنني في الأول والأخير أنا من يتحمل مسؤولية الإخفاق، لذلك طالبت بالمغادرة قبل بداية بطولة آسيا، وصرحت بذلك في المباراة النهائية، وبعض المقربين مني كانوا يعلمون ذلك.”
وأشار عموتة إلى أن اتصالات جرت معه بعد النهائي لمحاولة إقناعه بالاستمرار، قبل أن يقرر تمديد تجربته لفترة قصيرة فقط، مشيرا: “استحيت من البعض من المسؤولين الكبار وقررت البقاء لغاية المباريات الأربع للتصفيات الآسيوية لمونديال 2026، وغادرت المنتخب وهو متصدر للمجموعة رفقة السعودية.”
وكان عموتة قد قاد منتخب النشامى إلى إنجاز تاريخي غير مسبوق، بعد الوصول إلى نهائي كأس آسيا 2024 لأول مرة في تاريخ الكرة الأردنية، قبل الخسارة أمام قطر بهدفين مقابل هدف واحد، وبعد رحيله، ترك مكانه لمواطنه جمال السلامي الذي أكمل المسار وقاد الأردن إلى التأهل لأول مرة في تاريخه إلى نهائيات كأس العالم 2026، كما يشرف حاليا على المنتخب في كأس العرب، حيث ضمن العبور إلى ربع النهائي وسيواجه المنتخب العراقي يوم الجمعة القادم.
وبعد نهاية تجربته مع الأردن، التحق الحسين عموتة بنادي الجزيرة الإماراتي، حيث نجح في قيادة فخر أبوظبي للتتويج بلقب كأس مصرف أبوظبي الإسلامي، ليواصل بذلك سلسلة نجاحاته التدريبية على المستوى العربي.

التعليقات 0