في تصريح خاص لجريدة “آشكاين سبورت”، قدم أسطورة كرة القدم المغربية محمد التيمومي، قراءته الفنية للائحة النهائية للمنتخب الوطني المغربي المشاركة في نهائيات كأس الأمم الإفريقية، المقررة ما بين 21 دجنبر 2025 و18 يناير 2026، إضافة إلى تقييمه لحظوظ أسود الأطلس في المنافسة القارية، ورأيه في المشاركة الحالية للمنتخب الوطني الرديف في كأس العرب المقام في الأراضي القطرية.
وأكد التيمومي أن اللائحة التي كشف عنها الناخب الوطني وليد الركراكي، متوازنة وتضم الأسماء التي تستحق فعلا حمل القميص الوطني في هذا المحفل القاري، مشيرا إلى أن الناخب الوطني نجح في الحفاظ على التوازن نفسه الذي رافق المجموعة منذ مونديال روسيا 2018، وليس فقط منذ توليه المهمة في قطر 2022.
وأضاف الأسطورة الوطنية، أن استمرار نفس الركائز في تمثيل المنتخب الوطني، ومشاركتها في نسخ سابقة من كأس إفريقيا، يعد عاملا أساسيا للحفاظ على الانسجام والتجانس داخل المجموعة، والدخول بقوة في البطولة.
وعلق التيمومي، المتوج بجائزة أفضل لاعب إفريقي سنة 1985، على تواجد أشرف حكيمي باللائحة، وذلك بعد التكهنات حول امكانية غيابه عن الكان بداعي الإصابة، قائلا: “حضور حكيمي مفرح وسيمنح إضافة كبيرة للمنتخب سواء داخل رقعة الميدان أو خارجها، لما يملكه من روح قيادية وشخصية قوية داخل غرفة الملابس”.
وتوقف التيمومي مطولا عند غياب مهاجم ليل الفرنسي حمزة إغمان، عن اللائحة النهائية، رغم وضعه في اللائحة الاحتياطية، واصفا هذا الغياب بأنه خسارة كبيرة للخط الهجومي وللمجموعة ككل.
وقال: “إغمان لاعب استثنائي، قوي بدنيا وتقنيا وسريع، ومن الصعب تعويضه لأن أسلوب لعبه مختلف تماما عن باقي المهاجمين، هو مهاجم ناذر، وقد أثبت قيمته في جميع الأندية التي لعب لها، من الجيش الملكي إلى غلاسكو رينجرز ثم ليل الفرنسي”.
كما أشار التيمومي إلى غياب عثمان معما، المتوج كأفضل لاعب في مونديال الشباب وبطل إفريقيا، معتبرا أن موهبته الكبيرة كانت ستمنح خيارات هجومية إضافية للمنتخب.
وكان الناخب الوطني وليد الركراكي قد أعلن، يومه الخميس، عن اللائحة النهائية للمنتخب الوطني المغربي المشاركة في نهائيات كأس الأمم الإفريقية، والتي ضمت 28 لاعبا، وجاءت اللائحة كاملة على الشكل التالي:
حراسة المرمى: ياسين بونو(الهلال السعودي)، منير المحمدي(نهضة بركان)، المهدي لحرار(الرجاء الرياضي).
خط الدفاع: أشرف حكيمي(باريس سان جيرمان)، نصير مزراوي(مانشستر يونايتد)، جواد الياميق (النجمة السعودي)، عبد الحميد ايت بودلال(رين)، نايف أكرد(مارسيليا)، محمد الشيبي(بيراميدز) آدم ماسينا(تورينو)، أنس صلاح الدين(بي إس في آيندهوفن)، غانم سايس(السد القطري).
خط الوسط: سفيان أمرابط(ريال بيتيس)، بلال الخنوس(شتوتغارت) إسماعيل الصيباري(اسماعيل الصيباري)، أسامة تارغالين(فيانورد)، نائل العيناوي(روما)، عز الدين أوناحي (جيرونا).
خط الهجوم: يوسف النصيري(فنربخشة)، أيوب الكعبي(أولمبياكوس)، الياس أخوماش(فياريال)، دياز إبراهيم(ريال مدريد)، إلياس بنصغير (بايرن ليفركوزن)، عبد الصمد الزلولي(ريال بيتيس)، سفيان رحيمي(العين)، شمس الدين الطالبي(سندرلاند).
وتطرق التيمومي في حديثه عن حظوظ أسود الأطلس في بطولة إفريقيا، مشددا على أن النسخة الحالية “ستكون صعبة وقوية، لكنه أكد أن المغرب دائما مرشح للقب، مضيفا: “الحظوظ هذا الموسم كبيرة ومرتفعة، لأن كل الظروف متوفرة ملاعب ممتازة، دعم جماهيري، جودة اللاعبين، طاقم تقني مستقر، ثم المساندة اللامشروطة للجامعة الملكية والرؤية المتبصرة للملك محمد السادس، أتمنى أن يتحقق حلم جميع المغاربة ونتوج باللقب”.
وسيخوض المنتخب الوطني مباراة الافتتاح أمام جزر القمر يوم 21 دجنبر بملعب مولاي عبد الله بالرباط انطلاقا من الثامنة مساء، ثم يواجه منتخب مالي في 26 دجنبر، قبل أن يختتم دور المجموعات بمواجهة زامبيا يوم 29 من الشهر ذاته.
وتعليقا على تأهل المنتخب الوطني الرديف، مساء اليوم إلى نصف نهائي كأس العرب، عقب فوزه على المنتخب السوري بهدف دون رد، قال التيمومي ان الفريق الوطني أثبت نضجه التكتيكي منذ دور المجموعات.
وأوضح: “بعد الفوز على منتخب متمرس بقيمة سوريا التي تقدم كرة قدم حديثة، أرى أن أبناء السكتيوي قادرين على بلوغ النهائي، ولم لا التتويج رغم صعوبة المهمة”.
وسيواجه المنتخب الرديف في المربع الذهبي، المتأهل من مباراة الأردن والجزائر المقررة يوم الجمعة على الساعة الثالثة والنصف، في مواجهة حاسمة من أجل بلوغ النهائي والبحث عن اللقب العربي الثاني بعد نسخة 2012.
وبين حلم الظفر بلقب كأس الأمم الأفريقية للمرة الثانية في تارخ الكرة المغربية بعد نسخة 1976، وكذلك استعادة الأمجاد العربية عبر المنتخب الرديف، تظل الكرة الوطنية أمام فرصة تاريخية، لزيادة خزينتها بلقبين جديدين، من أجل تأكيد حضورها الدولي، وتعزيز مكانتها ضمن كبار اللعبة في العالم.

التعليقات 0