أكد الإطار الوطني والدولي السابق عبد الغني العثماني، في تصريح خاص لجريدة “آشكاين سبورت”، أن مباراة المنتخب الوطني الرديف أمام سوريا، اليوم الخميس، ضمن ربع نهائي كأس العرب قطر 2025، تختلف تماما عن مباريات دور المجموعات، واصفا إياها بمباراة “كن أو لا نكن”.
وقال العثماني: “مباريات خروج المغلوب تتطلب تركيزا كبيرا، فالأولوية هي الفوز، مع الحفاظ على نظافة شباكنا وتسجيل أكبر عدد من الأهداف، سنواجه خصما قويا تمكن من الفوز على تونس وتعادل مع فلسطين وقطر، وسجل هدفين فقط واستقبل هدفا واحدا، ما يدل على صلابته الدفاعية.”
وأضاف: “من خلال متابعتي لمباريات سوريا، لاحظت أن عناصرنا الوطنية يمكنها خلق الفرص والإزعاج للدفاع السوري، نظرا لسوء التمركز الذي يظهر رغم التكتل الدفاعي، الذي ليس شديد الصلابة.”
وأشار العثماني إلى أن المنتخب الوطني يحتاج إلى أفضل مستوياته الفنية، خاصة في الخط الهجومي، قائلا: “في آخر ثلاث مباريات لم يكن هناك اطمئنان كامل على المستوى الهجومي، أمين زحزوح وعبد الكريم البركاوي يمتلكان الكثير من القدرات التقنية، لكنهما يفتقدان السرعة التي تحدث الفارق، من الممكن تعزيز الفعالية الهجومية بإشراك محمد مفيد كظهير أيمن، ورفع محمد بولكسوت كجناح أيمن، مع الدفع بالبركاوي في الطرف الأيسر بدلا من زحزوح.”
وعن وسط الميدان والدفاع، أضاف: “مردود وليد الكرتي لم يمنحنا الطمأنينة المطلوبة، أما الدفاع فلا مشاكل فيه، لكن للفوز وحسم المباراة مبكرا، يجب أن تكون التحولات الهجومية سريعة، من خط الدفاع مرورا بالهجوم، ما يتطلب تغييرات في تمركز اللاعبين أثناء المباراة.”

وأكد العثماني أن الخيارات المتاحة أمام طارق السكتيوي، محدودة بسبب لعنة الإصابات التي ضربت صفوف المنتخب قبل البطولة، حيث يغيب بعض اللاعبين المؤثرين مثل حمزة الهنوري، أشرف بنشرقي ويوسف ميهري، ولم يتم تعويضهم بنفس المستوى.
وختم النجم السابق للجيش الملكي، حديثه بالتأكيد على التفاؤل بفوز ابناء طارق السكتيوي، قائلا: “رغم كل الظروف، الانتصار سيكون حليف المغرب، لكن المطلوب هو الفوز بطريقة سلسة أمام منتخب سوري قوي لا يملك ما يخسره، الفوز بالنسبة لهم اليوم سيكون إنجازا تاريخيا، كونه يضمن التأهل إلى نصف نهائي كأس العرب على حساب المغرب، فحظ موفق للعناصر المغربي وكل الدعم للاعبين والاطقم التقنية والمجموعة ككل.“
وستقام مواجهة المنتخب الوطني وسوريا، عصر اليوم الخميس على أرضية ملعب خليفة الدولي بالدوحة، ابتداء من الساعة الثالثة والنصف بتوقيت المغرب، في مباراة يطمح من خلالها رفقاء المهدي بنعبيد إلى مواصلة مسارهم نحو اللقب الثاني للكرة الوطنية في البطولة العربية.

التعليقات 0