يعيش الدولي المغربي الشاب إلياس بن صغير، لاعب خط وسط وجناح موناكو الفرنسي، فترة صعبة مع فريقه، حيث تراجع مستواه وثقته بنفسه بشكل ملحوظ خلال الأسابيع الأخيرة، وأشارت صحيفة “Le Figaro” إلى أن علاقته مع مدربه السويسري أدي هوتر أصبحت متقلبة، مما قد يجعل مستقبله موضوعا مطروحا للنقاش مع اقتراب سوق الانتقالات الصيفية.
وبعدما كان بن صغير عنصرا أساسيا خلال مرحلة الذهاب من هذا الموسم، تراجعت أهمية بن صغير مع الفريق بسبب تراكم التعب الناتج عن مشاركته الدولية مع المنتخب المغربي في أولمبياد باريس صيف العام الماضي، حسب ما ذكرته الصحيفة الفرنسية، بالإضافة إلى عوامل شخصية أثرت على أدائه، من بينها وفاة جده، وأوضح مدرب موناكو أن اللاعب لم يعد يقدم نفس الإضافة الحاسمة، ما اضطره إلى استبداله مبكرا في عدة مباريات، أو عدم الاعتماد عليه كأساسي في تشكيلة نادي الإمارة.
وأضافت الصحيفة، أنه في ظل اعتماد موناكو على خطة تكتيكية جديدة (4-4-2) خالية من صانع ألعاب تقليدي، وجد بن صغير نفسه خارج الحسابات الأساسية، زيادة عن عدد كبير من اللاعبين في النادي يلعبون في الجناح الأيسر، كالياباني مينامينو والروسي ألكساندر غلوفين، مما زاد من حدة الإحباط لديه، إذ أضحى أداء اللاعب متذبذبا خاصة الديربي أمام نيس، حيث لم يتم إقحامه في المباراة سواء كأساسي أو إحتياطي، ما أثار استياء أسد الأطلس.
وترى “Le Figaro” أن هذه الأزمة تمثل الاختبار الحقيقي الأول لمسيرة بن صغير الإحترافية، الذي لم يسبق له التعامل مع هذا النوع من التحديات، وبينما ينتهي عقده مع موناكو في صيف 2027، فإن مستقبله يبقى مفتوحا على كل الاحتمالات، وسط اهتمام بعض الأندية الأوروبية الكبرى بمراقبة وضعه خلال الأشهر المقبلة، كأندية ليفربول ومانشستر سيتي الإنجليزيين، بالإضافة إلى بايرن ميونيخ وليفركوزن الألمانيين، الأمر الذي يفتح الباب لمغادرة بن صغير لموناكو صيف هذا العام، حيث تبلغ قيمته السوقية 30 مليون يورو.
ويعتبر بن صغير من الركائز الأساسية والمهمة في تشكيلة الناخب الوطني وليد الركراكي، الذي يعتمد على اللاعب بشكل كبير على الرواق الأيسر، مفضلا إياه على عبد الصمد الزلزولي، بالاضافة إلى ذلك فقد ساهم بن صغير بشكل فعال في تتويج المنتخب الأولمبي بالميدالية البرونزية، إلى جانب مجموعة من الأسماء الشابة، كبلال الخنوس و إلياس أخوماش.
التعليقات 0