في تصريح خص به جريدة أشكاين سبورت، عن قمة نهائي كأس العالم للشباب بين المنتخب الوطني المغربي ونظيره الأرجنتيني، أكد اللاعب الدولي السابق عبد الغني العثماني أن جميع المعطيات تصب في مصلحة أشبال الأطلس، بالنظر إلى القيمة الكبيرة العناصر البشرية التي يضمها المنتخب الوطني والأداء المميز الذي قدموه طيلة البطولة.
وقال العثماني: “لا يعقل أن منتخبا انتصر على منتخبات من قيمة إسبانيا، البرازيل، كوريا الجنوبية، الولايات المتحدة الأمريكية وفرنسا، ومعظمها كانت مرشحة للتتويج باللقب العالمي، ألا يكون هو الأجدر باللقب، كل المؤشرات تؤكد أن المغرب هو الأحق بالتتويج بالمونديال.”
وأضاف النجم السابق لنادي الجيش الملكي: “المباراة لن تكون سهلة بطبيعة الحال، لأن المنتخبين يمتلكان إمكانيات بشرية وتكتيكية وبدنية كبيرة، لكن الطريقة التي يعتمدها المنتخب المغربي تمنحه الأفضلية، خصوصا إذا كان اللاعبون في أفضل جاهزيتهم البدنية، لأن المعنويات مرتفعة جدا بعد بلوغ النهائي، والدعم الجماهيري الهائل الذي يتلقاه الأشبال يمنحهم دفعة إضافية.”
وتحدث العثماني عن تأثير غياب الحارس يانيس بنشاوش قائلا: “لا شك أن غيابه مؤثر، لأنه ساهم منذ بداية التظاهرة في بلوغ المنتخب للمباراة النهائية بفضل تصدياته الرائعة، لكننا نثق تماما في البدلاء، سواء إبراهيم غوميز أو حكيم مصباحي، الأخير تألق في ركلات الترجيح أمام فرنسا، لكن غوميز هو الأقرب لحراسة المرمى، وقد أبان عن مستوى جيد في مواجهة المكسيك بدور المجموعات.”
وعن الجانب التكتيكي للمباراة، أوضح العثماني: “من المرجح أن المدرب محمد وهبي لن يغير من أسلوبه الذي أثبت نجاعته، فالدفاع متماسك ومنسجم بوجود إسماعيل باعوف وبختي، اللذين يقدمان أداء متطورا مباراة بعد أخرى، فيما يقدم الأظهرة معمر، مجني والزهواني مستويات ممتازة، زيادة عن تألق لاعبي الوسط بقيادة الصادق وبيار وخليفي، دون نسيان ثلاثي الرعب الأمامي المتمثل في الزابيري ومعما وجاسيم، وهبي يجيد قراءة الخصم، خصوصا أن المنتخب الأرجنتيني يتميز بالقوة الهجومية والدفاع الصلب، وهو ما يتطلب تركيزا عاليا في التفاصيل الصغيرة.”

وأضاف: “الكرة الأرجنتينية عبر التاريخ أنجبت نجوما كبارا مثل مارادونا، ميسي، باساريلا ودي ماريا، والجيل الحالي يسير على نفس النهج من حيث المهارة والاندفاع، لكن في المقابل، المنتخب الأرجنتيني أيضا يدرك قوة المغرب وسيخوض اللقاء بحذر كبير.”
واختتم العثماني تصريحه قائلا: “من خلال تجربتي في الميدان، أرى أن لاعبي المنتخب المغربي باتوا يمتلكون قناعة راسخة بقدرتهم على الفوز، الضغط سيكون على المنتخب الأرجنتيني أكثر من المغرب، خاصة مع الحضور الجماهيري الكبير الذي حج إلى الشيلي لدعم الأشبال، نحن الأجدر باللقب بشهادة جميع المحللين، ونتمنى التوفيق لأشبال الأطلس.”
يذكر أن النهائي الكبير بين المنتخبين المغربي والأرجنتيني سيقام على أرضية الملعب الوطني خوليو مارتينيز برادانوس بالعاصمة التشيلية سانتياغو، عند منتصف ليلة الأحد والإثنين بالتوقيت المحلي للمغرب.
التعليقات 0