أثار موضوع خط وسط المنتخب الوطني المغربي، وتحديدا وضعية سفيان أمرابط، نقاشا واسعا عقب مواجهة زامبيا، في ظل الأداء اللافت الذي قدمه نائل العيناوي خلال الجولة الثالثة من دور المجموعات لنهائيات كأس أمم أفريقيا المغرب 2025.
وفي هذا السياق، أكد الإطار الوطني ومحلل الأداء أشرف العوينة، خلال مروره ببرنامج “أشكاين فالكان” أن أمرابط لا يزال عنصرا مهما داخل التركيبة البشرية للمنتخب، مرجحا عودته إلى التشكيلة الأساسية في قادم المباريات، حسب سيناريو كل مواجهة.
وأوضح العوينة أن الاستعانة بأمرابط تظل ضرورية في المباريات التي يكون فيها المنتخب الوطني متقدما في النتيجة، أو أمام خصوم يضغطون بقوة ويعتمدون على التمريرات في العمق والأطراف، قائلا: “لا زلنا بحاجة إلى أمرابط في الأوقات التي نكون فيها متقدمين في النتيجة، وأمام منتخب سيهبط بثقله على دفاعنا ويبحث عن التمريرات في العمق والعرض.”
في المقابل، اعتبر محلل الأداء أن أمرابط قد لا يكون الخيار الأنسب عندما يسعى المنتخب إلى فرض أسلوبه الهجومي والاستحواذ على الكرة، مضيفا: “في اللحظات التي يرغب فيها المنتخب بفرض أسلوبه وتطبيق الأفكار الهجومية، كما ظهر في مباراة زامبيا، أرى أن أمرابط لا يستطيع القيام بهذه الأدوار في خط الوسط.”
وأبرز العوينة أن خيار البدء بنائل العيناوي في خط الوسط يبقى الأنسب في مثل هذه الحالات، مستشهدا بالمردود الجيد الذي قدمه اللاعب في مواجهة زامبيا، حيث قال: “أفضل البدء بنائل العيناوي في خط الوسط، على غرار ما حدث في مباراة زامبيا.”
وكان سفيان أمرابط قد غاب عن لقاء زامبيا لحساب الجولة الثالثة من دور المجموعات، ليعوضه نائل العيناوي الذي قدم مستوى مميزا نال استحسان الجماهير المغربية، ودفع العديد منها للمطالبة بالاعتماد عليه بشكل دائم في هذا المركز.
وفي المقابل، كان الناخب الوطني وليد الركراكي قد شدد، خلال الندوة الصحفية التي أعقبت مواجهة زامبيا، على أهمية أمرابط داخل المجموعة، مؤكدا أن غيابه جاء لأسباب بدنية، حيث أوضح أن اللاعب التحق بالمنتخب وهو يعاني من إصابة على مستوى الكاحل، ولم يخض مباريات كثيرة في الفترة الأخيرة، ما فرض التعامل معه بحذر، مع التأكيد على أن المنتخب سيحتاجه في قادم المواعيد، وأن الأهم بالنسبة له يظل دائماً هو المجموعة وليس الأسماء.
التعليقات 0